عند سماع جيمي روجرز يغنّي "كم من الزهور الجميلة تنمو في حدائق الريف الإنجليزي؟"، لا يمكن سوى تصوّر ذاك الريف الرائع الذي لطالما ألهم الكتّاب والشعراء والفنّانين، وصولًا إلى مصمّمي الديكور.
بدأ اعتماد الطراز الريفي كواحد من أساليب الديكور الرئيسة في بداية التسعينيّات، على الرغم من وجود منذ القدم، في منازل المزارعين وأهالي الريف في القرى الإنجليزيّة والفرنسيّة. وقد أُحدثت تعديلات واسعة على النمط المذكور ليواكب العصر، ويُقدّم بصورة "مودرن" لا تلغي هويّته. وعمومًا، يشيع الديكور الريفي جوًّا من الألفة والحميميّة في المنزل، فهو بسيط ومبهج وبعيد عن التكلّف ولا يخضع لقوانين صارمة، كغيره من أساليب الديكور. كما يمكّن مختاره من إحاطة مساحته بالأشياء المفضّلة لديه. فالأثاث المعتّق في خلفيّة محايدة يتنفسّ الهواء المتسلّل من النوافذ، ويعكس بألوانه الفاتحة الضوء في الغرفة فيزيد من اتساعها. ويعتمد هذا الطابع على استخدام اللون الأبيض بشكل رئيس، إلى جانب ألوان الـ"باستيل" ودرجات البيج والبني القريبة من ألوان أكياس الخيش (جوت)، إضافة إلى الرمادي. وتميل التصاميم في هذا الطابع إلى خامات، كالقطن والـ"دانتيللا" والـ"تول" والـ"شيفون" المعرّق بالحرير والصوف المُحاك والـ"غيبور".