خالة حنان... أرجوكِ ساعديني، أنا في ورطة
أنا أم متزوجة رجلاً أحبه ويحبني جدًا.. لقد كان متزوجًا من قبل، ولديه أولاد، لقد ربيتهم أنا وبذلت الكثير من الجهد لكي أحمي عائلتي، وأنا الآن لدي أولاد... ابنه الكبير الذي أعتبره ولدي، والله يشهد على ما أقول.... لقد تحرش جنسيًا في ابنتي... وقامت ابنتي بإخباري فورًا عند حصول الأمر؛ فأنا ربيتهم على المصارحة، والحادث وقع في ليلة استيقظت ابنتي من النوم فوجدت أخاها فوق رأسها، قال لها، أريد أن أغطيك جيدًا، ثم ذهب إلى النوم، «مع العلم أن البنات لهن غرفة، والأولاد لهم غرفة، إلا أن في تلك الليلة حصل موقف واضطرت إلى أن ينام جميع أولادي في غرفة واحدة»، ثم بعد ذلك أتت ابنتي مباشرة وأخبرتني بما حصل، ابنتي عمرها 11 سنة، وتقول إنه لمسها وهو يكبرها بـ6 سنوات.
أريد مساعدة ضروري، قلبي يحترق وقلب زوجي كذلك، نحن لم نستطع إيجاد حل، إنه وضع حساس جدًا؛ فأنا الآن في قمة الإحباط والخوف والقلق والحزن، أرجوك ساعديني.
اتمنى ان لاتهملي رسالتي، وتردي بسرعة. شكرًا جزيلاً.
«رامية».
الحل والنصائح من خالة حنان:
1- هدئي من روعك يا حبيبتي؛ فما حدث رغم بشاعته، ليس نهاية العالم! نعم فلن تقف الحياة ولن يستمر الألم ولن تخسر العائلة تكاتفها، وسوف تكون قادرة على استعادة تلاحمها وسعادتها أيضًا.
2- زوجك يعاني ربما أكثر منك، وهو لا يستطيع أن يعبر؛ بل أنت أكثر قدرة منه على استيعاب ما حدث وإيجاد الحلول.
3- أهم أمر في الموضوع، هو ألا تحكمي على ابن زوجك بأنه الغول والشيطان الشرير الذي يجب أن نطرده من البيت أو نحكم عليه بالإعدام؛ فهذا الولد الذي وسوس له الشيطان هو مراهق هاجمته غريزته واندفع من دون وعي منه، نعم هو مخطئ وآثم، ولكن نستطيع تقويمه وإخراج بذور الندم والتوبة من نفسه بالعقل والحكمة والاستيعاب والاحتضان، وليس بالإبعاد والاحتقار والعزل!
4- عليك أن تطلبي من زوجك أن يجلس مع ابنه ويفهمه خطورة تصرفه، ويطلب منه أن يأتي ويعتذر منك ويقسم على ألا يعاود مثل تلك التصرفات، وأن الطفلة هي في حكم شقيقته، وأن الله سيعاقبه عقابًا عسيرًا أكثر وأخطر بكثير من عقابكم.
5- أيضًا عليك أن تدعي أمور البيت تسير كالمعتاد، ولكن بمراقبة شديدة من بعيد، وهذا التصرف هو التصرف العادي؛ حتى لو لم تكن هناك حادثة من هذا النوع؛ فتعاليم الدين الحنيف تنص على عزل نوم البنات مع الأولاد، وكل الأديان السماوية توصي بذلك؛ بل إن المجتمعات المدنية تفصل بين الإناث والذكور في المستشفيات والمدارس والسجون وغيرها.
6- إذن أن تعيشي مع أبناء زوجك في بيت واحد، ليس مشكلة، وأن يربى الأطفال كالإخوة أمر يمكن أن يتحقق، والتربية السليمة الواضحة والمبنية على الإيمان والتقوى والمحبة والتعقل، كفيلة بتحقيق هذه الموازنة، بالإضافة إلى مساعدة الصغار ومراقبتهم وحثهم على أن يثقوا بك وبزوجك؛ فيخبروكما بكل ما يمرون به من مشاكل.
7- إذن كوني أمًا لهذا المراهق، والعبي دورًا يقوي إيمانه وخوفه من الله؛ فتكسبي أجرين، واستمري في التعامل بمحبة وحكمة، وأنا على ثقة أنك وزوجك ستتمكنان بإذن الله من تجاوز هذه المشكلة بأقصى سرعة، دعائي لك بكل التوفيق.
وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص khala.hanan@sayidaty. net
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.
ابن زوجي يتحرش بابنتي
- شباب وبنات
- سيدتي - نت
- 21 يوليو 2017