يتخلل الحياة الزوجية الكثير من الملل وأمور روتينية بقدر ما يتخللها من الأوقات الرومانسية السعيدة،. وحتى لا ترجح كفة الروتين والرتابة على كفة الرومانسية. على الزوجين بذل بعض المجهود في اسعاد كلاهما الآخر، وتذكير نفسيهما باللحظات الرومانسية وبالحب الذي يجمعهما.
كالاحتفال بعيد الزواج وجعله مناسبة لتجديد حياتهم الزوجية يهادي فيها كلا الطرفين الاخر. وعلى الزوج في هذه المناسبة أن يتذكر فن اختيار الهدايا. لأن الهدية السيئة ممكن أن تقلب عيد الزواج إلى محزنة. "سيدتي نت" حققت في هذا الموضوع والتقت بزوجات تعرضن لمثل هذه المواقف المحرجة في أعياد زواجهن .
مرتبة سرير "هدية" !
نسرين محمد 35 عاما متزوجة منذ خمسة سنوات، تقول بأن زوجها كان يهديها هدايا قيمة في كل عيد زواج تكون أخبرته عنها أ أثنت عليها مسبقاً. ويبدوا أن التعود والعشرة جعل زوجها يفكر في أن يهديها ما كانت ترغب به حتى وإن لم يكن قيماً! تقول :"أهداني في عيد زواجنا الثالث مرتبة سرير. بلا سرير ! لأني سبق وأن أخبرته بأني أريد تغيير السرير واستبداله بواحد أفضل، لأن المرتبة تسببت لي الام في ظهري. ولم أكن أتوقع أن يهديني بهذه المرتبة في عيد زواجي !
هدية للجميع
وترى رهام خالد 39 عاما المتزوجة منذ عشرة سنوات، أنه و بالرغم من طيلة العشرة بينهما إلا أن زوجها لم يفهم الى الان الهدف من اهداء الزوجة هدية بمناسبة عيد الزواج. ورهام تتهم زوجها بالنرجسية فيما يختص بموضوع الهدايا تحديدا قائلة: "يعتقد زوجي بأنه لابد أن يستفيد هو أيضا من هدية زواجه لي، فغالبا ما تكون الهدية شيئا مشتركاً لنا نحن الاثنين. وبعد أن انبح صوتي وأظهرت غضبي عدة مرات بسبب هذا المعتقد. اعتذر مني وأخبرني بأن عيد الزواج القادم سيكون مفاجأة. وأهداني فيه صورته مكبرة داخل برواز أنيق !
جثة عصافير الحب..
أما رباب يوسف 28 عاما والمتزوجة منذ ستة سنوات، فتعتبر نفسها محظوظة لأن زوجها يقدر عيد زواجهما ودائما ما يفاجئها بهدايا تعجبها تظهر حبه وتقديره لحياتهما الزوجية. إلا أنه مرة عن الطريق الخطأ أهداها أسوأ هدية في حياتها. تحكي رباب: كان شيئا كبيرا مغلفا بإحكام شديد، وعندما فتحته فوجئت بجثتي عصفورين داخل قفص قتلوا خنقاً بسب التغليف المحكم الذي نسى زوجي أن يترك فيه فتحات تهوية!
مستحضر للتخسيس
ريما إبراهيم 44 عاما متزوجة منذ 14 عاما، تقول لـ"سيدتي نت"، بأنها كانت في أولى سنوات زواجها تحتفل هي وزوجها بأعياد زواجهما. ولكن كثرة المسؤولية والروتين الزوجي جعلتهما يتعاملان مع الحياة بطريقة أكثر عملية وأقل حساسية. قائلة: "أصبحنا عمليين لدرجة أن أخر هدية عيد زواج أتذكرها أهداني زوجي دواء تخسيس لم يكن متوفرا في المملكة. وسعدت جدا بهذه الهدية، بالرغم من الانتقادات الحادة التي وجهتها بناتي لوالدهم".
اختر ما يناسبها
يقول الطبيب النفسي علوي عطرجي بأن هدية عيد الزواج تعبر عن فرح ببداية الارتباط، وتعزز العلاقة الزوجية. كما أن لها تأثير إيجابي وتزيد من الروابط الأسرية.ويضيف بأنه أحياناً نمط شخصية الزوج وثقافته تؤثر بشكل مباشر في اختيار نوع الهدية، وهذا قد لا يتفق مع نمط الزوجة وقد تكون الهدية مخيبة للآمال. فبعض الأزواج يختاروا هدية بسيطة جداً بينما في المقابل تنتظر الزوجة هدية ثمينة، وتعتقد أنه لا يحبها أو أنه لا يقدر قيمتها.
والبعض يختار هدايا طريفة بسبب نمطه الطريف، وقد لا يناسب هذا الأمر الزوجة.
وهو ينصح الزوج بأن يختار الهدية التي تناسب ذوق الزوجة ورغبتها بحدود الإمكانيات المادية لكي يصل إلى قلبها، وإذا أراد الزوج أن يستخدم خفة الظل، فلا مانع ، ولكن عليه أن يحضر هدية قيمة أيضاً، حتى لا تتحول المناسبة من سعيدة إلى حزينة.