بالتأكيد قد تكون كل زوجة تعرضت لهذا الموقف، فقد يكون زوجك يرفض تواجد صديقاتك في المنزل، أو يصل به الأمر إلى رفض مقابلتك ببعض الصديقات، وتشعرين أن طلباته لابد أن تكون بمثابة الأوامر، فإذا تعرضتِ لتلك المواقف، عليك معرفة ما هي الدوافع التي قد تدفع زوجك لكي يرفض صداقتك مع بعض الصديقات؟
هذا ما ستجيب عليه المستشارة الأسرية وأخصائية التربية السلوكية إيمان كامل، والتي قالت: إن الرجل بطبعه غيور، ويخشى أن تسرق اهتماماتك وحياتك الشخصية مكانته ووجوده، والإهمال يبدأ يدق طريقه لدياركما، فيبدأ يحترس من تلك الأشياء التي قد تسرق اهتمامك به، ويبدأ يبعدها عنك تدريجياً، فأحياناً تجدين بعض الرجال يغارون من فكرة عمل المرأة، وهكذا رجال يغارون من صديقات زوجاتهم، ولعل بعض الأمور التي تكون سبباً لنشوب تلك الغيرة هي:
قد يكون زوجك لا يرتاح لإحدى صديقاتك في حديثك عنها، فانتبهي لما تقولينه عن صديقاتك، فقد تفشين بعض أسرار صديقاتك أثناء لحظات الصفو مع الزوج، ويبدأ يستخدم تلك الأحاديث التي رويتها ضدك، ويذكرك بأفعالها التي لا يرى أنها مناسبة أو تناسب طبعه.
قد يشعر الزوج بأن من واجبه اتجاهك أن يتذكر أن بعض الصديقات كنّ سبباً في انزعاجك لبعض الوقت، ويأخذ منهن موقفاً هجومياً لمجرد أنهنّ كنّ سبباً في تعاستك أحياناً أو مضايقتك، فيبدأ جاهداً بإبعادك عنهن.
أحياناً يرى الزوج أن الصديقات يفسدن عقول بعضهن البعض، فاذا رفضتِ أمراً ما يعتقد أن هذا الرفض ليس من قرارة نفسك، بل من حديث صديقاتك وإقناعك بآرائهن.
يرى بعض الأزواج أن الصديقات يقمن بهدم حياة المتزوجات، خاصة إذا كانت تلك الصديقة مطلقة، وهو أمر لا يعيبها إطلاقاً، أو إذا كانت لم تتزوج بعد، وهو أمر أيضاً لا يعيبها، ولكن يرى أن تلك الصديقة قد تهدم كيان الأسرة بأسلوبها وآرائها التي تحاول إقناع الزوجة بها.
اهتمامك الزائد بصديقاتك يجعل زوجك رافضاً لذلك، فيجدك تتحدثين معهن على الهاتف لمدة طويلة، وتنشغلين بالجوال من خلال مواقع التواصل الاجتماعي رداً على صديقاتك، وتخرجين معهن باستمرار، فاحترسي ونظمي وقتك بحيث لا تعطي لزوجك فرصة ليغار من صديقاتك.