أمر طبيعي أن يحدث بعض الملل والرتابة في العلاقة الزوجية بعد مرور سنوات بينكما، ولكن هل نترك الفجوة تتفاقم وتزيد حتى يحدث ما لا يحمد عقباه؟ أحياناً نجد الرجل غير متقبل لتصرفات زوجته مهما فعلت، فتتزين الزوجة لزوجها، وتحاول لفت انتباهه، إلا أن لا نتيجة لهذا، ولا ينجذب لها ويتركها.
دائماً نخصص تلك الأحاديث للمرأة لتبتكر ما هو جديد لفعله لنفض غبار الرتابة عن تلك العلاقة، ولكن من خلال هذا المقال نخاطب الرجل، ما الذي يمكن فعله حتى لا يبتعد الزوج عن زوجته ويجدد شوقه وحنينه لها إذا وصل الحال به لعدم الرغبة في زوجته؟
من خلال السطور الآتية سترشد إيمان كامل "مستشارة العلاقات الزوجية والأسرية" الأزواج إلى كيفية العودة إلى سابق عهدهم ومشاعرهم تجاه زوجاتهم:
- أولاً: عليك بالابتعاد عن زوجتك قليلاً، فلا تنم في نفس الغرفة التي تنام فيها لمدة يومين أو ثلاثة، هذا الأمر سيجدد شوقك اتجاهها، وسيجعلك أكثر رغبة بها.
- ثانياً: يمكن تجديد علاقتكما من خلال ترك ضغوطك في العمل، وتركها لضغوط المنزل، وأن تسافرا سوياً من دون أطفالكما لأي مكان لتجديد مشاعركما اتجاه بعضكما في مكان مختلف.
- ثالثاً: لا تجعل العلاقة الزوجية هي الرابط الوحيد بينك وبين زوجتك، فما رأيك بأن تكون لها صديق تستمع لمشاكلها وتروي لها مشاكلك لتنفس ضغوطك معها؟ قد يفيدك هذا الأمر في علاقتكما، وتستطيع تقديرك أكثر، وعدم إضافة ضغوطات من قبلها عليك.
- رابعاً: لا تترك اليأس يدمر علاقتكما، واعلم بأن أي علاقة في بدايتها جميلة، ولكن اللحظات الجميلة في البدايات لا تدوم طويلاً، وأن مشكلة الملل أو الرتابة في أي علاقة زوجية لا يكون حلها الابتعاد أو إنهاء تلك الحياة للبحث عن أخرى، فكل النساء يا عزيزي متشابهات، فقط تختلف قصص البدايات والنهاية واحدة.
- خامساً: دائماً ابحث عن حلول، واجعل الصراحة هي لغتك الدائمة معها، فقد تكون الصراحة موجعة بعض الشيء، لكنها ستكون سبباً في قربكما بعد ذلك، فإذا كان هناك سلوك من زوجتك يبعدها عنك، صارحها به لتقوم هي بدورها بتغيير هذا السلوك.
- سادساً: الحل في عدم رغبتك بزوجتك هو التجديد، فابحث عن أي شيء جديد يجعلكما تشتركان سوياً فيه، تعلما لغة معينة، أو العبا لعبة بعينها، ويمكنكما قراءة كتاب واحد، والحديث عن تفاصيل ما قرأتماه، واجعلا بينكما عدة أحاديث مختلفة عن مشاكل البيت والأطفال والعمل.