رغم عمرها الفني القصير، إلا أنها تحسب خطواتها بكل دقة، وتعودت أن تقدم المميز الذي يجعل منها رقماً صعباً في الوسط الفني الحالي المزدحم. جريئة، عفوية وقوية الشخصية ولديها أحلام كبيرة. إنها الفنانة التونسية شيماء هلالي التي حاورناها في دبي، وكشفت لنا عدة جوانب من حياتها الشخصية والعملية تحدثت عنها للمرة الأولى.
دعينا نتحدث عن جديدك؟
آخر أعمالي الغنائية كان ألبوم «شيما هلالي 2016» الذي صدر قبل نحو عام وضم 6 أغنيات منوعة بين الخليجي واللبناني والمصري، وأحضّر حالياً لألبومي الجديد من إنتاج شركة «روتانا»، وقمت مؤخراً بتسجيل بعض الأغنيات الخليجية التي سأضمها إلى الألبوم.
كيف كان التعاون الأول مع شركة «روتانا»؟
شركة «روتانا» بمثابة بيتي الثاني والعلاقة بيننا ممتازة ومثمرة، وكان التعاون الأول ناجحاً، خاصة وأن «روتانا» من أهم شركات الإنتاج والتوزيع في الوطن العربي.
تحضرين لألبوم ثانٍ. لماذا كل الأغاني باللهجة الخليجية باستثناء أغنية تونسية؟
بحكم عملي وإقامتي في إمارة دبي، قررت أن يكون معظم ألبومي الثاني باللهجة الخليجية التي تُلاقي رواجاً في الوطن العربي، ودائماً ما يطالبني الجمهور في الخليج العربي بتقديم اللهجة الخليجية، وطبعاً تركيزي على اللهجة الخليجية لا يمنع من تقديم لهجات أخرى مثل اللبنانية والمصرية، أما الأغنية التونسية فهي من التراث التونسي، وقمت بإعادة توزيعها وتسجيلها.
مصداقية الجوائز
حصلت على جائزة أفضل فنانة شابة عربية بمهرجان«الموريكس دور» لهذا العام، كيف تصفين هذه الجائزة؟
دائماً ما يحتاج الفنان إلى هكذا نوع من الجوائز التي تُعتبر بمثابة دافع معنوي نحو تقديم الأفضل، وجائزة «الموريكس دور» تجعلني أمام مسؤوليات أكبر من أجل تقديم الجديد والأفضل، ويعود الفضل في هذه الجائزة إلى الجمهور الذي وثق وآمن بصوتي ومنحني صوته.
برأيك، هل هذه الجوائز حقيقية أم هناك تلاعب بها؟
لست الجهة المخولة للحديث عن مصداقية الجوائز، ولكنني أثق بأن مهرجانات التكريم والجوائز مهمة في الوطن العربي خاصة في هذه المرحلة.
الكثير من الفنانين انتقدوا «الموريكس دور»، ماذا تعني لك الجائزة التي حزتها من هذا المهرجان؟
كل شخص يحق له الانتقاد، وكل ما هو ناجح يتعرض للانتقاد وليس هناك إجماع على أمر واحد في الوطن العربي، وعندما يُقدم الفنان عملاً فنياً جديداً فإنه يلاقي ردود أفعال متباينة، وكما قلت سابقاً الجوائز مهمة للفنان من أجل الاستمرار وتقديم الأفضل.
هذا رأيي ببرامج المواهب
خرجت من برنامج مواهب «ستار أكاديمي» والآن نحن نرى عدة برامج للمواهب. ما أكثر برنامج يلفت نظر شيماء، وتعتبره المميز على الساحة، وأخرج أصواتاً تستحق أن تكون في الساحة الفنية؟
كل برنامج له نكهته وأسلوبه في تقديم وإبراز المواهب، هناك برامج مختصة فقط في تقديم المواهب الغنائية، وهناك برامج منوعة مثل «أرابز غوت تالنت»، ودائماً ما يلفتني البرنامج الذي يركز على الأصوات وإيصالها إلى الوطن العربي الذي يحتاج إلى أصوات شابة وجديدة، وكل موهبة حقيقية تمتلك الصوت والكاريزما تستحق الوجود في الساحة الفنية.
كيف ترين أعضاء لجنة التحكيم ببرامج المواهب، ومن المميز بالنسبة لك وترين أنه في مكانه المناسب؟
كل البرامج لها أعضاء لجانها المميزون، وكل فنان بمكانه المناسب إذا شكل إضافة حقيقة للبرنامج الذي يحكم به. وقد ارتبط نجاح البرامج بأعضاء لجانها. ومن ناحيتي، أتابع برامج المواهب قدر المستطاع وحسب وقتي، وليس هناك أي برنامج مميز على حساب الآخر؛ لأن كل برنامج له نكهته الجميلة، وجميع أعضاء لجان التحكيم هم نجوم ولهم مكانتهم الكبيرة في الوطن العربي.
لو خيرتِ بأن تكوني في لجنة تحكيم أحد البرامج، فأي برنامج تختارين؟
أريد برنامجاً خاصاً بي «أمزح»، سؤال يضعني أمام حيرة، ولكن الفنان هو من يضيف للمكان الذي يتواجد به مهما كان نوع البرنامج، ولست أنا من أختار البرنامج؛ لأن هناك عرضاً وطلباً وعندما تأتي الفرصة أقيّم ذلك.
الكثير من النجوم الشباب سطع نجمهم من خلال برامج المواهب سأعطيك اسمين لتعطينا رأيك بهما محمد عساف، وناصيف زيتون.
الاثنان نجمان ولهما جمهورهما في الوطن العربي، وكل واحد منهما يعمل على إثبات ذاته وما يميزهما هو الطموح.
لا أفكر بالتمثيل ولكن!
الكثير من النجمات قمن بـ«ديو» مع أحد الفنانين، وأنت كانت لك تجربتان ناجحتان، إذا خيرتِ الآن من هو الفنان الذي تتمنين أن تقومي بـ«ديو» معه ولماذا؟
بالفعل، قدمت أول «ديو» مع النجم اللبناني عاصي الحلاني، وحمل عنوان «رجعلي أو رجعني» وثاني «ديو» كان مع النجم السعودي إبراهيم الحكمي وحمل عنوان «القضية»، وكل «ديو» كان له بصمته الفنية، أما حالياً فلا أفكر بعمل «ديو» مع أي فنان، فإنني أعمل على تقديم أغنياتي الخاصة، وفي حال وجود فكرة «ديو» جديد فإن الأساس في الموافقة عليه تعود إلى تقارب الأصوات والإحساس فيما بيننا.
في منافسات رمضان الدرامية نرى أن نجوم الغناء أصبحوا يدخلون المنافسة من خلال غناء شارات المسلسلات. ما رأيك بهذه المنافسة، وهل ترغبين أن تدخليها، ومن هو النجم الذي تعتبرينه تفوق في رمضان الفائت بغناء شارة مسلسل؟
لا أعتبرها منافسة خاصة وأن المطرب ليس هو من يختار أن يغني شارة هذا المسلسل أو ذاك. فالعملية قائمة على اختيار شركة الإنتاج للفنان؛ وكل فنان له أسلوبه وصوته الخاص الذي يشكل إضافة وعامل نجاح للمسلسل، وإذا عُرض عليّ غناء شارة مسلسل، فلمَ لا؟ إذا كانت الأغنية تتناسب مع تطلعاتي. ورمضان الفائت شهد عدة شارات مميزة وناجحة في مصر ولبنان والخليج، وكل نجم تفوق على ذاته ونال نصيبه من النجاح.
فتاة جميلة وطموحة ولديكِ مواهب تمثيلية، فلماذا لم نرك ممثلة إلى الآن؟
لا أفكر حالياً بموضوع التمثيل لأن كل اهتمامي ينصب على تقديم أعمال غنائية تُرضي الجمهور، وعندما تأتي الفرصة المناسبة والتي تُشكل إضافة إلى مسيرتي الفنية فسوف أدرس الموضوع، ويمكن القول بأن فكرة التمثيل قيد التأجيل حالياً.
من النجم/ة الذي أو التي تتمنين أن تقفي أمامه/ا كممثلة؟
الأمنيات شيء والعرض والطلب شيء آخر وطبعاً حسب النص والدور والشخصية. ليس هناك أسماء ممثلين معينين؛ لأن كل الممثلين الموجودين في الوطن العربي لهم باع طويل في التمثيل ونجاحاتهم تتحدث عنهم، ولا يمكنني الاختيار؛ لأن كل ممثل له شخصيته الخاصة وأفضل الممثل الذي يشبه شخصيتي وتجمعنا الكيمياء التي تُعتبر مهمة لنجاح أي مسلسل.
نصيحتي للفتيات
كيف تهتم شيماء بنفسها وشكلها كفتاة؟
من عادات الفتيات أن يهتممن بأنفسهن ومن يحب نفسه فعليه أن يهتم بها وألا يحرم نفسه من شيء مهما كان؛ لأن الإنسان السعيد هو من يهتم بنفسه ويدللها، والفتاة لا بد وأن تعمل على الاهتمام بنفسها؛ لأن ذلك يؤثر إيجاباً على بناء شخصيتها، والاهتمام ليس فقط بالشكل بل بالمضمون والروح، وأنا أحرص على كل ذلك وأهتم بمظهري من خلال الرياضة والصفاء الروحي والذهني.
ما النصيحة التي توجهينها لأي فتاة؟
أن تُسعد نفسها وأن لا تنتظر السعادة من أحد وتجعل من نفسها الأولى.
عائلتي مركز قوتي
حدثينا عن عائلتك وعن شيماء خارج الأضواء؟
العائلة أهم شيء في الحياة وعائلتي هي مصدر قوتي؛ لأنني أستمد منهم القوة والحنان وأعتبرهم الركيزة التي أستند إليها، وعلى الرغم من إقامتي في دبي، إلا أنني دائماً ما أزور عائلتي وحالياً أتواجد في تونس حيث أقضي الوقت إلى جانبهم، وفرحتي كانت كبيرة بزفاف أختي قبل أيام قليلة. بعيداً من الأضواء، أنا إنسانة عادية، كما جميع الفتيات، لي حياتي؛ أخرج إلى التسوق والسفر وقضاء وقتي مع أصدقائي.
رسائل خاصة
رسالة اعتذار توجهينها لشخص ما؟
لا أظن أنني قد تسببت في إيذاء أحدٍ كي أعتذر له، ولكن إذا كان هناك أشخاص آذيتهم دون أن أعلم فإنني أمتلك ثقافة الاعتذار لأن الحياة لا تستحق الزعل والمسامح كريم.
رسالة محبة لمن توجهينها؟
أوجه محبتي إلى جمهوري العزيز الذي يقف إلى جانبي، ويدعمني في السراء والضراء وأقول لهم إن محبتهم كنز لا يُفنى وأن وجودهم هو سبب نجاحي، وأشاطرهم المحبة ذاتها؛ لأنهم عنوان السعادة .
لست نادمة
موقف تندم عليه شيماء وتتمنَّى لو لم تقم به؟
قد يكون جوابي دبلوماسياً وصدقاً لا أندم على أي موقف مررت به؛ لأنني أتعلم من كل موقف قد يحصل معي، وإذا وُجد الندم فإن الإنسان لا يتعلم من تجاربه .
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي