يُعتبر تلقّي لقاح الانفلونزا ضروريًّا مع بداية كل موسم خريف وشتاء، خصوصًا لدى كبار السن، والمصابين ببعض الأمراض المزمنة مثل امراض القلب. في حين لا ينفكّ العلماء في البحث عن سبل جديدة لتطوير هذا اللقاح، ليصبح أكثر فعالية.
بحسب نتائج دراسة حديثة نُشرت في المجلة الطبية "مبيو" Mbio، توصّل الباحثون إلى طريقة جديدة لإنتاج لقاح لمكافحة الانفلونزا الموسمية، من شأنها أن تجعله أحسن فعالية، ويؤمّن حماية أفضل ضد الأنواع المختلفة من الالتهابات.
وحتى يومنا هذا، اعتمد تصنيع اللقاحات على استخدام بيض الدجاج لزراعة سلالات فيروس الانفلونزا. ولكنّ هذه اللقاحات ليست قادرة على حماية السكان مئة بالمئة ضد فيروس الانفلونزا الموسمي، بسبب حدوث طفرة خلال مرحلة الإنتاج، تجعل اللقاح أقلّ فعالية ضد الفيروس المنتشر.
وقد توصل الباحثون في كلية الطب لجامعة ديوك في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى طريقة من شأنها أن تحافظ على فيروس الانفلونزا الذي يصيب الإنسان ضد حدوث أي طفرات خلال مرحلة الإنتاج، ما قد يولّد تطابقًا مثاليًّا مع اللقاح المستهدف في وقت أقصر.
التحكم في حدوث الطفرات في الفيروس
لاحظ العلماء أنّ فيروس الانفلونزا لا يتصرف بالطريقة نفسها، عند العودة خلال القنوات الأنفية لدى الإنسان، كما يفعل في خلايا بيض الدجاج. ويتوجب على الفيروس تعديل المفتاح الذي يحمله معه، وهو بروتين يسمى هيماغلوتينين ( HA)، لكي يتمكن من التصرف في موقعه الجديد.
ولكي يواجه العلماء هذه الحالة، طوروا نسختين من هيماغلوتينين ( HA)، ثم قاموا باستزراع هذا الفيروس "ثنائي التكافؤ" في خلايا الدجاج، وبعد ذلك أدخلوا السلالة الجديدة من ( HA) شديدة العدوانية من نوع فيروس فوجيان H5N1، ولاحظوا أنه لم تحدث أي طفرة في بروتين (HA) البشري.
وحول ذلك يقول نيكولاس هيتون، الأستاذ المساعد في علم الوراثة الجزيئي، وعلم الأحياء المجهرية في كلية الطب في جامعة ديوك: "على الرغم من أنّ هذه التقنية لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أنها استُخدمت بنجاح من قبل الباحثين لتطوير الفيروسات ثنائية التكافؤ، وذلك باستخدام نصف دزينة من جزيئات ( HA) المختلفة. وهكذا أصبح لدينا خيار جديد لإطلاق لقاحات أكثر فعالية".
لقاح الانفلونزا أكثر فعالية... بادروا إلى التلقيح
- الصحة العامة
- سيدتي - نت
- 05 سبتمبر 2017