سلس البول، هو العجز عن التحكّم في خروج البول من المثانة. الحالة تراوح عند الإناث في سنّ الـ 15 _ 64 سنة، بين 10% و30%، حيث يسير البول مسافة قصيرة حتى يتسرّب، متسبّبًا في اضطراب انفعالي، وارتباك مصاحب بانسحاب اجتماعي وقلق.
من الأسباب الأخرى المسؤولة عن سلس البول لدى النساء: الحمل والولادة، وما ينتج عنهما من ضرر بعضلات قاع الحوض، وبالحلقة العضلية التي تحيط بالإحليل.
الاستشارية في الطب والتوليد د. أسماء الجداوي ترشد قارئات "سيدتي نت"، في ما يأتي، إلى سبل الرعاية الذاتية لمواجهة سلس البول:
1. التخلّص من الوزن الزائد: تؤكّد د. الجداوي فعاليّة إنقاص الوزن في التخفيف من الضغط الواقع على المثانة وعضلات قاع الحوض والأعصاب المرافقة لها. علمًا بأنّ خسارة من 5 _ 10% من وزن الجسم، يمكن أن يحسّن الحالة عند النساء، بحسب باحثين في "مايو كلينيك".
2. الحفاظ على مدخول مناسب من السوائل: ممّا لا شكّ فيه أنّ تناول السوائل بكثرة يزيد عدد مرات التبوّل. وبالمقابل، فإنّ عدم تناول القدر الكافي من السوائل، مسؤول عن تركيز الفضلات المتوافرة في البول، ما يؤدي إلى تهيّج في المثانة وزيادة في عدد مرات التبوّل. وفي هذا الإطار، تستشهد د. الجداوي، بدلائل "معهد ميديسن" بالولايات المتحدة، الإرشادية، الداعية إلى شرب من 6 إلى 7 أكواب من السوائل يوميًّا، عند الشكوى من سلس البول. علمًا بأنّ الكمّ يشمل الماء والشاي والعصير، والمشروبات الأخرى والأطعمة الغنية بالماء، كالخضروات والفواكه والشوربات.
3. تجنّب المهيّجات الغذائية للمثانة: مثل المشروبات والأطعمة الحاوية الكافيين، كالقهوة والشاي والشوكولا والمشروبات الغازية.
4. مداواة الإمساك: تُفاقم الإصابة بالإمساك سلس البول، مع الإشارة بالمقابل إلى أنّ الحفاظ على ليونة البراز، وانتظام حركات الأمعاء أو إفراغها، يقلّل الجهد الواقع على عضلات الحوض، وبالتالي يخفف من الضغط الواقع على المثانة، ما يمنع تسرب البول إلى خارج الجسم. ولمداواة الإمساك، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية، مثل: البقول والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.
5. ممارسة الرياضة: الانتظام في الرياضة يحافظ على قوّة ومرونة العضلات، بما فيها عضلات قاع الحوض، بما يساهم في حلّ مشكلة سلس البول عند أكثر من 75% من الحالات المصابة. في حين يمكن استعمال أجهزة داعمة لعنق المثانة، تساعد على منع التسرب أو السلس أثناء الرياضة، بإشراف الطبيب.
6. الإقلاع عن التدخين: يولّد التدخين السعال المزمن، والذي يزيد بدوره العبء الواقع على المثانة وعضلات قاع الحوض. ولذا، يُعتبر الإقلاع عنه فعّالًا في تحسين علاج سلس البول عند أكثر من 90% من الحالات المصابة به من المدخنات.
7. تغيير البيئة المحيطة: قد تساعد إعادة ترتيب المحيط الشخصي، على الوقاية من عوارض سلس البول، مثل:
- اختيار مكان للنوم بالقرب من المرحاض، على أن يكون الطريق إلى الأخير مضاءً، وخاليًا من العوائق التي قد تتسبّب بالسقوط.
- التخفيف من الملابس أثناء النوم، وذلك كي لا تشكّل عائقًا عند دخول المرحاض ليلًا.
- التدرّب على التبوّل في مواعيد محدّدة، ما يجنّب زيادة عدد مرات التبوّل ليلًا. كما التقليل من المتناول من الماء، قبل النوم.
- الاستعانة بمعالج متخصّص للمساعدة على التعامل مع أثر التقدّم في السن.