دعا الباحث في شؤون أطفال متلازمة الداون الأستاذ حمدان المالكي، إلى التوسع في إنشاء مراكز متخصصة لهذه الفئة من حيث العلاج الطبيعي والتأهيل الأكاديمي والمعرفي.
وأضاف المالكي: هذه الفئة تحتاج إلى تأهيل نفسي وتعليمي والخضوع للإشراف الطبي الدوري، ويتوجب علينا دمجهم في المجتمع لما يحققه من اتساع خبراتهم، فإننا يجب أن نُقدمهم للمجتمع لإتاحة الفرصة السانحة لهم للتعبير عن أنفسهم، وتصحيح الصورة النمطية عن هؤلاء الأطفال، والمفاهيم والسلوكيات السلبية السائدة، مثل الخجل من وجودهم، والعمل على تطوير خبراتهم وتحفيزها من خلال الوسائل التعليمية المختلفة.
وقال المالكي إن أطفال مُتلازمة داون هم أصحاب مواهب فذّة، فالبعض من المواهب الفنية، وآخرون لديهم الرياضية المتنوعة، والبعض منهم يجيد الأكاديمية (كالقراءة والكتابة) والحسابية والمهارات الشرائية والمهنية، مشدداً على الدمج لذوي المتلازمة في مجتمعهم، وأن يكونوا أعضاء مساهمين بفعالية في المجتمع، لافتاً إلى أن أطفال الداون قادرون على ممارسة أغلب الممارسات التي يقوم بها الأطفال العاديون، بل ربما يتميزون في بعضها عنهم.
وأضاف المالكي إن أطفال الداون اجتماعيون بشكل كبير، فهم يبعثون في قلب من يراهم السعادة العارمة، فتراهم يبتهجون عندما يكونون في مكان عام، ويسعدون عندما يحاطون بأناس في مجتمع ما، ويتسابقون لتحية غيرهم ومبادرة الآخرين بالابتسامة، وهم من أسهل البشر انخراطًا في أي نشاط.