ماكيير - محمود مرشد شعر - جو دهب ستايلست - ياسمين رضا
حققت زينة طفرة كبيرة في مشوارها الفني بأداء رائع لشخصية ليلى في مسلسل "لأعلى سعر" الذي عرض في رمضان الماضي. زينة كشفت عن موهبة فنية عميقة وطاقة إبداعية جسدت من خلالها دور الشريرة لدرجة أقنعت المشاهد، وكأن الشر جزء من شخصيتها. زينة عندما ترتاح لإنسان فهي تثق به وتبوح له وكأنها تتحدث إلى نفسها، وفي جلسة خاصة فضفضت لـ "سيدتي" فماذا قالت؟
هل لاحظت كمّ الشر المخيف بدور ليلى في مسلسل «لأعلى سعر» عندما قرأت السيناريو؟
أنا لم أقرأ السيناريو مبكراً، فالمنتج جمال العدل عرض عليّ فكرة مسلسل يجمع بيني وبين نيللي كريم من دون الدخول في تفاصيل العمل، وبالطبع وافقت على الفور؛ لأن نيللي زميلة جميلة يشرفني العمل معها، ولأن المؤلف هو الدكتور مدحت العدل والمخرج محمد العدل. فالبداية كانت تشير إلى أنه عمل جيد.
بعد أن قرأت السيناريو وتعرفت إلى الشخصية، ماذا حدث؟
بصراحة، شعرت بالخوف والرهبة من كمّ الشر في شخصية ليلى؛ والدور صعب جداً؛ لأن الشخصية مركبة ومعقدة نفسياً وتحتاج إلى مجهود لاستيعابها. أيضاً علمت أن هناك إصراراً من جانب محمد العدل على تجسيدي لهذه الشخصية، إضافة إلى قناعتي بضرورة العمل مع نيللي كريم في الدراما؛ لأنها فنانة متمكنة من أدواتها، والحمد لله كان «دويتو» ناجحاً بجانب جميع الزملاء في المسلسل.
يقال إن نيللي كريم وحش يبتلع من يقف أمامه في الدراما. فلماذا لم تبتلعك؟
تضحك قائلة: نيللي كريم محبوبة ولها مساحة كبيرة جداً من الحب عند الجمهور، وبين الزملاء، وأنا تشرفت بالعمل معها.
ماذا قالت نيللي على أدائك؟
أول يوم تصوير، شاهدت نيللي الحلقة الأولى في المونتاج، وعلى الفور علقت على أدائي قائلة: «قمر ما شاء الله. هايلة جداً»، وكنا نضحك كثيراً بعد المشاهد الشريرة. الحمد لله على هذا النجاح.
هل تعتقدين أن هذا النجاح يشجع على تكرار العمل في مسلسلات قادمة؟
قالت بلهجة حاسمة: لا أظن!
لماذا؟
لأن المشاهد يحب التغيير!
هل شعرت بالتفوق على نيللي؟
مطلقاً. لم أشعر بالتفوق، أنا مبسوطة و«فرحانة» ومحظوظة، فريق العمل ممتاز والدور جيد، عناصر النجاح كانت متوافرة.
أعمالك التلفزيونية السابقة لم تحقق النجاح نفسه؟
كل عمل له ظروفه الخاصة، ومع ذلك أعمال كثيرة نجحت جداً، فالبداية كانت في «عفاريت السيالة» للسيناريست أسامة أنور عكاشة، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ مع عبلة كامل وأحمد الفيشاوي، ومسلسل «حضرة المتهم أبي» مع الفنان نور الشريف، ثم حصلت على بطولة مسلسل «ليالي» الذي أثار ضجة كبيرة بسبب تشابهه في الموضوع مع قصة سوزان تميم، وبعد هذا المسلسل انطلقت للسينما في أول بطولة مع أحمد حلمي وشيرين عادل في فيلم «بلبل حيران».
لكن مسلسل «أزمة نسب» الذي عرض العام الماضي لم يحقق نجاح «لأعلى سعر»؛ فما تفسيرك؟
للأسف، لم يكن محظوظاً في نسبة المشاهدة، فالعرض الأول كان لقناة «أون. تي. في»، وكانت مازالت جديدة وأثّر أيضاً توقيت العرض. لكنه مسلسل جيد من حيث الفكرة والإخراج وفريق العمل.
نجاحك في السينما والتليفزيون لم يستثمر بشكل جيد. فما هو تفسيرك؟
معك حق؛ أنا بالفعل عندي نجاحات، ولكن أيضاً عندي غباء، فالنجاح سواء في الدراما أو السينما كان لابد وأن يستثمر بشكل أفضل، ولكن للأسف هذا لم يحدث، كان هناك رفض كثير ومتكرر لأغلب الأعمال التي عرضت. «ممكن تقول عطلت نفسي»!
لماذا؟
غباء. ربما اعتقدت أن هذا الموضوع قد يرفع أسهمي في الفن. ربما خوف وتردد وتفكير. بصراحة، ظاهرة لا أجد لها تفسيراً منطقياً.
هل مشاكلك الشخصية أثرت على نجاحك؟
غير صحيح. بالعكس، أنا قمت بمجموعة من الأعمال مثل: «الوسواس» و«زواج بالإكراه» و«أزمة نسب» و«لأعلى سعر».
هل تعتقدين أن كثرة أعمالك مؤخراً بسبب مسؤولياتك العائلية الجديدة؟
أعتقد أن هذا سبب حقيقي إلى حد ما؛ لأنني عشت طوال حياتي بلا مسؤولية. لست مضطرة للعمل. لست مضطرة للقبول بأي عمل من أجل المال، عشت النجومية في سن صغيرة ومبكرة عندما وقفت أمام النجم أحمد زكي في «أرض الخوف»؛ لكن لم يكن عندي مسؤولية.
ما الذي تغير الآن؟
أشياء كثيرة تغيرت في حياتي. لم أعد أعيش لنفسي كما كنت. الآن، أنا أعيش لولديّ. أصبحت ذات مسؤولية جسيمة. فأنا الأب وأنا الأم.
قاطعتها قائلاً: يبدو أنك تشعرين بالكبر بسبب هذه المسؤولية؟
ليست المشاكل هي السبب في أنني كبرت، وليست المسؤولية التي أحملها بمفردي هي السبب. مطلقاً. هناك ما هو أكبر. إنه الشر والأذى والحقد الذي واجهته طوال الفترة الماضية وراء همومي كلها.
ولداي مطرب وممثل
بمناسبة المسؤولية، ما هي أخبار ابنيْك؟
الحمد لله، بخير. نحن نستعد لأول عام دراسي.
في مصر أم في أميركا؟
تضحك قائلة: طبعاَ مصر. هل تتخيل أو تعتقد أنني يمكنني أن أبتعد عن حياتي؟! لا يمكنني. زين الدين وعز الدين هما كل حياتي. هما «كل حاجة» بكل معنى الكلمة.
هل يشاهدان أعمالك؟
طبعاً. لديهما اعتقاد أن كل الناس يمكن أن يظهروا في التليفزيون. جدتهما، خالتهما، أي إنسان.
كيف يتعاملان مع جمهورك أو المعجبين في الأماكن العامة؟
تضحك قائلة: عندما يجدان أحد المعجبين أو المعجبات يتحدث معي أو يلتقط صورة يغضبان جداً لأنهما بعيدان. ويتساءلان: لماذا نبتعد عن التصوير. وما هي الحكاية؟ لديهما فضول لمعرفة كل شيء.
هواياتهما؟
مطرب وممثل.
من هو المطرب ومن الممثل؟
مازحة «مش هاقولك»!
هل هناك مشروع في رمضان القادم؟
طبعاً. إن شاء الله. أنا أحضّر لمسلسل جديد يعرض خلال رمضان القادم، يحمل فكرة جديدة وجريئة سأكشف تفاصيلها عندما يكتمل المشروع. أيضاً هناك فيلمان يجري الإعداد لهما، وربما نبدأ التصوير في نوفمبر القادم.
أنت تحبين السفر؟
أحب السفر جداً. أحب إيطاليا لأن الملابس هناك «حلوة»، وأحب لندن؛ لكن البلد الذي أخطط لزيارته مع أولادي هو الهند. فهو بلد جميل وكله حضارات؛ لكن من الصعب أن أذهب بمفــردي. لا أستطيع الآن أن أبتعد عن القاهرة إلا لساعات قليلة بسبب أولادي، فمثلاً عندما سافرت إلى دبي كان ذلك لمدة 24 ساعة ليس أكثر، وفي برنامج «التجربة» سافرت 27 ساعة فقط.
في السفر ينتابني خوف وقلق. «مش مرتاحة». لا أحب المسافات بيني وبين أولادي. «قلبي لا يطاوعني».
خوفك وقلقك على ولديك طبيعي؟
لا أعرف. لكني أنا نشأت في بيت كله حب، والدي كان قمة في الحب والعطاء. أمي ترعانا بعد وفاة أبي وترعى ولديَّ أيضاً. نحن أسرة مترابطة جداً. ولعل هذا يفسر لك سر قلقي الدائم وحبي الكبير لولديَّ.
ما سر رشاقتها؟ ماذا يؤلمها؟ من يطربها؟ فيلم أعجبها مؤخراً؟ أشياء لا تحبها في شخصيتها؟ أشياء لا تتخلى عنها في شخصيتها؟ صفة تكرهها في الآخرين؟ بعيداً عن الأهل والأولاد ما هي أمنياتها في الحياة؟ لماذا لا تشارك أهل الفن مناسباتهم الاجتماعية؟ كل الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها في اللقاء الذي أجرته "سيدتي" مع الفنانة زينة في العدد 1910 الموجود حالياً في الأسواق.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي