كنت مُتعبة ونمت، فرأيت منزلاً جديدًا فارغًا يشبه منزلاً -كنا نسكنه في الواقع- وكان يلزمه إصلاحات، ودخلت المطبخ -وهو مطبخنا في الواقع الموجود عندنا حاليًا-، وفجأة وجدت جارتنا الزهراء وابنتها، فاستغربت، وسألتهما: ماذا تفعلان هنا؟! قالتا: «نريد أن نصلح المطبخ ونهدم هذا الجزء»، وكان شكلهما مألوفًا لديّ، لكن في الرؤيا كان إحساسي أني لا أعرفهما. وكانت هناك غرفة في وسط المنزل، وبها نافذة، وكان البنّاء قد بنى جدارًا، وحينها استغربت من وجود جدار وراء النافذة!
ثم دخل رجل «خادم» يرتدي بدلة رسمية، يجرّ سريرًا مثل الذي يوجد بالمستشفيات، متكئ على ظهره، به رجل عجوز مجهول، عمره 60 سنة تقريبًا، أبيض ونحيف، وبدأ يشرح لي كيف أتعامل معه، وأن أعطيه الأكل في الأوقات المحددة، وقال لي: «لا تزعلي منه إن صرخ عليكِ لأنه مريض، وكبير في السن فعمره 60 سنة!» كأني سأتوظف هناك!
وبدأ المنزل يمتلئ بالناس، خصوصًا الرجال، وبالأخص بالشباب الذين يبدو عليهم الأناقة والوسامة، ويرتدون بدلات رسمية، ولا أعلم سبب حضورهم! فقط عرفت أن الناس أثرياء جدًا. وكان هناك شاب من الحضور ملتحيًا، وعليه علامات الصلاح والتقوى، نظرت إليه وقلت: «معقول يكون هذا زوجي المستقبلي؟!».
اقترب الشاب من العجوز، وكان أباه، فسأله: من هذه الفتاة؟ فأخبره بأني سأعمل عندهم. ثم نظرت بجانبي فوجدت امرأتين متزوجتين تتناقشان مع بعضهما، لكن من دون أن تلفتا إليهما الانتباه، وكانت هناك حدّة في المناقشة، ولا تبديان العداوة التي بينهما أمام الحضور، لكن أنا أحسست بذلك، وفهمت ما يحدث بينهما. كانتا بجانبي لما وقفت أنظر وأستمع لما يقوله الشاب لأبيه.. وأنا أتساءل: لماذا تحسدان بعضهما؟ أعتقد أن واحدة تغار من الأخرى؛ بسبب الزوج الذي أخذته فتاة مجهولة شابة جميلة كانت معي، وتمسك في يدي، وقالت لي: «تعالي ننزل من سطح المنزل إلى الأسفل».. فقلت لها: «سوف نموت وتتكسر عظامنا»، فردت قائلة: «لا... لن يصيبنا أي مكروه» وهي واثقة ومتأكدة؛ لأنها تفعل ذلك دائمًا، ولا يحدث لها شيئًا.. نزلنا، وكان الارتفاع مثل ناطحة السحاب، ولما اقتربت من الأرض لم يصبني أي مكروه.. فنزلت واقفة بسلام، وضعت رجليَّ الحافيتين على الأرض، وأحسست براحة ورطوبة ونعومة في رجلي، وكذلك الأرض كانت ناعمة وملساء، وكان المكان مكتظًا بالطلبة وكأنها جامعة، فكل شاب يجلس مع بنت، ويحملان كتبًا ويذاكران، وكان الجو هادئًا مشمسًا ورائعًا، والنظافة تعمّ الشوارع وكل مكان. بعدها رأيت 10 صراصير بالبيت كبيرة هاربة، لكنها لم تلمسني في جسدي، فأنا أتقزز جدًا منها. علمًا بأني عازبة، وأبلغ من العمر 24 سنة، ولا أدرس، وعاطلة عن العمل، ومريضة بالأسحار.
التفسير: الرؤيا تدل في الراجح، والله أعلم، أنكِ تعانين من حسد منذ فترة، وعندما تُقدمين على أمر في البداية تتيسر أمورك، ثم تتعثر، سواء في زواج أو وظيفة. ولهذا أنصحكِ أختي الكريمة بالالتزام بالرقية دون تكلّف؛ حتى لا تصابي بالفتور..
والتزمي بما جاء في السنة المطهرة؛ من قراءة الفاتحة سبع مرات، والنفث على نفسك، وقراءة المعوذتين وسورة الإخلاص ثلاثًا، وقول: «أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة» ثلاثًا، وهكذا.. وكوني على يقين بأن الله سيشفيكِ وسيُصرف عنكِ كل شرّ وأذى. أسأل الله تعالى أن يشفيكِ عاجلاً، وأن يُصرف عنكِ كل شرّ وأذى. والله تعالى أعلم.
هل لديكِ حلم يشغل بالكِ؟ سارعي إذًا في معرفة تفسيره بشكل فوري، مع نورة البادي، عبر إرسال رسالة بحلمك إلى الإيميل الآتي: [email protected]