عرضت فرقة "أنفاس" مسرحيّتها الجديدة "دموع بالكحل" على مسرح محمد الخامس بالرباط.
وقال عصام اليوسفيّ إنّ العرض يتناول حكايات حول إنسانيّة المرأة وعشقها وعنفها وأحلامها وانكساراتها التي تتقاطع مع حكاية بلد، وهويّة وسؤال الحاضر: من نحن؟ وكيف نرى ونفهم العالم؟
ويرى اليوسفيّ أنّ دموع الشخصيّات الأربع: سارة، نورة، أحمد وندى، ليست حزينة تراجيديّة، بل ثوريّة وشاعريّة.
وترى أسماء هوري، مخرجة المسرحيّة، أنّ الشخصيّات تميّزها هشاشة ظاهرة، تروي مشاكلها، أحلامها، إحباطاتها في الحياة بتفاصيلها، داخل مكان من دون هويّة، ومن دون منافذ إغاثة؛ في وقت تُراهن الهوري، في رؤيتها الإخراجيّة، على إعطاء النّص وظيفة شعريّة وديناميّة موسيقيّة إيقاعيّة، عبر الأداء الجسديّ للممثل، بنقل النص إلى لغة حركيّة ودلاليّة ومجازيّة".
وجسّد كلّ من الممثل محمد الحرّ دور أحمد، فيما جسّدت وسيلة صباحي دور ندى٬ أمّا هاجر كريكع فجسّدت دور صوفيا، وزينب الناجم دور نوار.
وتولّى السينوغرافيا عبد المجيد الهوّاس بمساعدة صلاح الدين بن عبد السلام٬ والملابس بدريّة الحسنيّ٬ فيما كانت الموسيقى من تأليف رشيد برومي.