يعمل مستخلص عشبة الجنكة بيلوبا، على تحسين الوظائف المعرفية والإدراكية لدى المرضى الذين عانوا السكتة الدماغية الحادة.
من المعروف مسبّقًا أنّ تناول الأسبرين بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، أو نوبة نقص التروية العابر، يقلّل من مخاطر الإصابة بحادث آخر. وقد أثبتت تجربة أجراها الباحثون من كلية الطب في جامعة "نانجينغ" في الصين على مرضى من خمسة مستشفيات صينية، أنّ تكملة علاج الأسبرين بمستخرج عشبة الجنكة بيلوبا، يقلل مرة أخرى وبقوة من حدوث هذه المخاطر.
من أجل إجراء هذه الدراسة، تتبّع الباحثون حالات 330 مريضًا أصيبوا بالسكتة الدماغية، وذلك بعد أيام من إصابتهم بهذا الحادث. وتسبّب الإصابة بالسكتة الدماغية في الغالب تغييرًا في الذاكرة، وتراجع القدرات المكانية والمنطقية. وبناءًا عليه أراد الباحثون معرفة ما إذا كان مزيج عشبة الجنكة بيلوبا مع علاج الأسبرين، يمكنه أن يساعد على استعادة هذه القدرات أو توقّف هذا التراجع فيها.
تحسّن الوظائف المعرفية والإدراكية
تناول حوالى نصف المرضى 450 غرامًا من عشبة الجنكة بيلوبا في اليوم، بالإضافة إلى 100 ملغم من الأسبرين، بينما أخذ النصف الباقي علاج الأسبرين فقط. ثم خضع جميع المرضى لاختبارات عصبية نفسية في بداية التجربة، ثم في اليوم الـ 12، 30، 90 و 180 لاحقًا.
ونُشرت النتائج في مجلة السكتة الدماغية والأعصاب والأوعية الدموية Stroke and Vascular Neurology ، وقد أثبتت أنّ أولئك المرضى الذين تلقّوا مزيج الأسبرين – عشبة الجنكة بيلوبا، سجلوا نقاطًا أعلى بكثير من القدرات المعرفية والإدراكية، والتي تشمل الذاكرة والمنطق.
ومع ذلك، ثمّة حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات التي تأخذ في الحسبان، شدّة السكتة الدماغية قبل إصدار الاستنتاجات الحاسمة.