للعام الخامس على التوالي، احتفلت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، ومقرها باريس، باليوم العالمي للغة العربية. وقد جاء إقرار هذا اليوم العالمي تكليلاً للمجهودات الديبلوماسية والسياسية التي قادتها المملكة العربية السعودية مع عدد كبير من الدول العربية والإسلامية، والتي أسفرت في مرحلة أولى بإصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة، سنة 1973، قرارها الذي يحمل الرقم 3190، والذي أقر اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية المعمول بها في إطار منظمة الأمم المتحدة. وامتداداً لذلك، وفي شهر أكتوبر 2012، أقرّ المجلس التنفيذي لمنظمة التربية والتعليم والثقافة «اليونسكو» التابعة للأمم المتحدة تكريس يوم 18 ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً للغة العربية، احتفاءً بالمكانة المرموقة للعربية، باعتبارها من أكثر اللغات انتشاراً في العالم؛ حيث يتحدث بها ما لا يقل عن 290 مليون شخص.
وقد أقامت منظمة «اليونسكو»، ضمن فعاليات احتفالها هذه السنة باليوم العالمي للغة العربية، يومي 18 و19 ديسمبر الماضيين، مجموعة من الندوات واللقاءات الثقافية والحفلات الفنية، التي شاركت فيها نخبة من الكتاب والفنانين والباحثين والأكاديميين؛ حيث تمت خلال هذه الفعاليات مناقشة مواضيع وإشكاليات عدة، من أهمها التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحديث، ودرجة حركيتها واستخدامها في مختلف المجالات الاقتصادية والعملية والثقافية والسياحية والتجارية. وركزت النقاشات بشكل خاص على الحركة الثقافية والتعليمية في العالم العربي، ونسبة ونوعية الإنتاج الثقافي باللغة العربية، التي يتم قياسها بعدد الكتب والمطبوعات الثقافية المختلفة التي تصدر باللغة العربية. كما أثيرت مسألة كيفية التصدي للتحديات التي تواجهها اللغة العربية في الحياة اليومية المعاصرة، في مواجهة تحديات من قبيل استخدام الألفاظ الأجنبية وإقحامها في سياق العبارات والجمل العربية، ومحاولات البعض طمس اللغة الفصحى لتحل محلها اللهجات العامية المحكية في كل دولة أو منطقة عربية.
التحديات التكنولوجية التي تواجه اللغة العربية
من جهة أخرى، تناول عدد من الأخصائيين الذين شاركوا في هذه الندوات التي نظمتها منظمة «اليونسكو» كيفية مواجهة التحديات الرقمية التي تواجهها اللغة العربية، وتسعى للتأقلم معها على غرار بقية اللغات الأخرى. كما أثيرت إشكالية العلاقة بين اللغة العربية والموروث الثقافي، وأهمية التخطيط اللغوي ودوره في تعميم استعمال اللغة العربية، وجعلها تساير الثورة التكنولوجية الحديثة، وذلك من خلال «رقمنة» اللغة العربية وتحديث أساليب توظيفها، على اعتبار أن عدم التصدي لهذه الإشكاليات والمصاعب من شأنه أن يعوق ظهور وانتشار المحتوى العربي الرقمي.
وقد أجمع الأخصائيون الذين شاركوا في هذه الندوات على أن نسبة الإنتاج الفكري باللغة العربية المتاح لقرائها على الإنترنت لا يتجاوز 1% من مجموع المواد المنشورة على الشبكة الإلكترونية. وأوصى المتدخلون بضرورة إيجاد آليات لتطوير «الرقمنة» العربية، وإثراء المحتوى العربي الرقمي على الإنترنت في كل المجالات، وخاصة الثقافية والتعليمية منها. وذلك للحفاظ على الانتماء والهوية العربيين في ظل العصر الرقمي الذي نعيشه.
وقد أقامت منظمة «اليونسكو»، ضمن فعاليات احتفالها هذه السنة باليوم العالمي للغة العربية، يومي 18 و19 ديسمبر الماضيين، مجموعة من الندوات واللقاءات الثقافية والحفلات الفنية، التي شاركت فيها نخبة من الكتاب والفنانين والباحثين والأكاديميين؛ حيث تمت خلال هذه الفعاليات مناقشة مواضيع وإشكاليات عدة، من أهمها التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحديث، ودرجة حركيتها واستخدامها في مختلف المجالات الاقتصادية والعملية والثقافية والسياحية والتجارية. وركزت النقاشات بشكل خاص على الحركة الثقافية والتعليمية في العالم العربي، ونسبة ونوعية الإنتاج الثقافي باللغة العربية، التي يتم قياسها بعدد الكتب والمطبوعات الثقافية المختلفة التي تصدر باللغة العربية. كما أثيرت مسألة كيفية التصدي للتحديات التي تواجهها اللغة العربية في الحياة اليومية المعاصرة، في مواجهة تحديات من قبيل استخدام الألفاظ الأجنبية وإقحامها في سياق العبارات والجمل العربية، ومحاولات البعض طمس اللغة الفصحى لتحل محلها اللهجات العامية المحكية في كل دولة أو منطقة عربية.
التحديات التكنولوجية التي تواجه اللغة العربية
من جهة أخرى، تناول عدد من الأخصائيين الذين شاركوا في هذه الندوات التي نظمتها منظمة «اليونسكو» كيفية مواجهة التحديات الرقمية التي تواجهها اللغة العربية، وتسعى للتأقلم معها على غرار بقية اللغات الأخرى. كما أثيرت إشكالية العلاقة بين اللغة العربية والموروث الثقافي، وأهمية التخطيط اللغوي ودوره في تعميم استعمال اللغة العربية، وجعلها تساير الثورة التكنولوجية الحديثة، وذلك من خلال «رقمنة» اللغة العربية وتحديث أساليب توظيفها، على اعتبار أن عدم التصدي لهذه الإشكاليات والمصاعب من شأنه أن يعوق ظهور وانتشار المحتوى العربي الرقمي.
وقد أجمع الأخصائيون الذين شاركوا في هذه الندوات على أن نسبة الإنتاج الفكري باللغة العربية المتاح لقرائها على الإنترنت لا يتجاوز 1% من مجموع المواد المنشورة على الشبكة الإلكترونية. وأوصى المتدخلون بضرورة إيجاد آليات لتطوير «الرقمنة» العربية، وإثراء المحتوى العربي الرقمي على الإنترنت في كل المجالات، وخاصة الثقافية والتعليمية منها. وذلك للحفاظ على الانتماء والهوية العربيين في ظل العصر الرقمي الذي نعيشه.