يشير الدكتور محمد زين إلى أنَّ عوارض الإنفلونزا والزكام قد تتشابه إلى حدّ ما، ولكنَّهما في الواقع حالتين مختلفتين، تُسبّبهما الفيروسات، وهما تُصيبان الجهاز التنفُّسي، أي الأنف والحلق والرئتين، ولا سيما الإنفلونزا التي قد تكون قاتلة!
من الصعب التفريق بين الانفلونزا والزكام في مراحلهما الأولى، سوى باستخدام فحوص خاصَّة، مع الإشارة إلى أنَّ عوارض الإنفلونزا عادةً تكون أشدّ، مُقارنةً بالزكام.
أمَّا مُضاعفات الزكام فهي خفيفة، بخلاف الإنفلونزا التي تُهدّد حياة المريض؛ حيث أنها تتطوّر وتؤدّي إلى التهاب رئوي يتطلَّب دخول المستشفى.
_ الزكام: عادةً يكون مصحوبًا بالرشح وبعض السعال. ويدوم من ثلاثة إلى خمسة أيَّام، مع ارتفاع ملحوظ أو متوسّط في درجة حرارة الجسم. وهو لا يؤثّر على وظائف الرئتين. وتتكرَّر الإصابة به، خلال العام.
_ الإنفلونزا: فيروس يصيب الجسم، ولا يؤثّر على وظائف الرئتين. الحالة تدوم من خمسة إلى سبعة أيَّام. ولكن، في حالات نادرة جدًّا، قد تؤدّي، في صفوف الذين يعانون من ضعف في المناعة الذاتيَّة، إلى التهاب رئوي حادّ وتكسُّر في الشعبة الهوائيَّة، وبالتالي ضيق وفشل في التنفس، فتتطلَّب الحالة دخول المستشفى.