في هذا الجزء من اللقاء يتحدث يلماز أردوغان عن أسباب اختيار كيفانج وبلجيم لعمله ، كما يكشف عن الصعوبات التي واجهها أثناء تنفيذ العمل خاصة وأنه يتحدث عن عصر مختلف عن عصرنا الحالي. إليكم نص اللقاء.
كيف راودتك فكرة كتابة قصة الفيلم؟ ولماذا استغرقت كتابة السيناريو سبع سنوات؟
عندما قرّرت كتابة قصة هذين الشاعرين، عرفت حينها أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً، وستكون عملية الكتابة صعبة للغاية، خاصة أن حقبة الفيلم تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، ولم تعد المواقع التي كانت تدور فيها الأحداث في ذلك الوقت موجودة في أيامنا هذه. لذلك، اضطررنا لتحضير مواقع التصوير من العدم. بالإضافة إلى ذلك، لم نكن نملك معلومات كافية حولهما، لأنها قصة حقيقية مستمدة من أرض الواقع، وتعمّدت أن أظهر الأبطال في الفيلم بأسماء الأشخاص الحقيقيين، لذلك اضطررت أيضاً للقيام بأبحاث معمّقة في هذا المجال، ولذلك استغرق مني العمل كل هذه السنوات، كما أنني كنت مشغولاً بالتحضير لفيلمين آخرين في الوقت عينه.
لمَ اخترت زوجتك لتأدية دور بطلة الفيلم؟ هل لأنها زوجتك؟
عندما التقيت بلجيم للمرة الأولى، قلت لها إنها ستكون الفتاة في قصة فيلم «الشعراء»، إذ كنت وقتها قد اخترت اسم «الشعراء» عنواناً للفيلم، وبالطبع، لم تفهم مقصدي حينها، وبعد مرور ثلاثة أعوام، تزوجنا، لكن اختياري لها لتأدية الدور في الفيلم كان قبل أن نتزوج.
لماذا اخترت كيفانج تاتليتوغ لتأدية دور بطل الفيلم؟ هل لأنه مشهور في المنطقة العربية؟
لقد عرضت عليه الدور للسبب نفسه الذي منحه الشهرة في المنطقة العربية، ويعود ذلك لمهارته في التمثيل. في الواقع، عندما تشاهدون الفيلم ستجدون الحافز الذي جعلني أمنحه البطولة. إن كيفانج ممثل موهوب وأدّى الدور ببراعة.
ما هي العقبات التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم، خاصة أنك كما ذكرت استغرقت وقتاً طويلاً في البحث عن أماكن للتصوير تتناسب مع العصر الذي تدور فيه أحداث الفيلم؟
منذ البداية، كان المشروع صعباً بحدّ ذاته، لقد كان التصوير في المناجم والمصحة والبلاتوه بغاية الصعوبة، ولكننا استمتعنا بكل دقيقة.
أنت مخرج وكاتب وممثل وشاعر وملحن. أي مجال يستهويك أكثر من غيره؟
لا أستطيع أن أختار بين هذه الفنون والمواهب، فأنا أجد نفسي فيها كلها، لكن ما يميّزني أن لديّ أساليب مختلفة لرواية القصص، لذلك، يمكنني أن أصف نفسي بالروائي.