في الحياة قد نصاب بـ "وخزة ألم"، قد تسبِّب لنا، ولمَن حولنا ألماً كبيراً مع الأيام، لكن من المهم أن نكون على قدر عالٍ من الثقة في أن تلك المحنة لابد أن تزول وتنتهي، بإذن الله.
بهذه العبارة بدأت الدكتورة سارة القحطاني، طبيبة التثقيف الصحي الخاص في قسم الأورام والأمراض الحديثة، كلامها حيث تحدثت بشكل مفصَّل عن مرض السرطان وأعراضه المصاحبة، وخطوات علاجه حتى الشفاء التام.
· مرض السرطان
هو مرض يصيب الخلايا التي تعد الوحدة الأساسية في بناء الجسم، إذ تقوم أجسامنا بـ "تخليق خلايا جديدة" بشكل مستمر حتى تتم عملية النمو، واستبدال الخلايا الميتة، أو لمعالجة الخلايا التالفة بعد الإصابة بجروح، وتوجد جينات معينة تتحكم في هذه العملية.
ويحدث مرض السرطان نتيجة تلف تلك الجينات، وعادة ما يصاب الإنسان بذلك في حياته، وبشكل عام، فإن الخلايا تنمو وتتكاثر بطريقة منظَّمة، لكن قد تؤدي الجينات التالفة إلى تصرف الخلايا بشكل غير طبيعي، فقد تنمو مكوِّنةً كتلة، يطلق عليها اسم "ورم".
· أنواع الأورام السرطانية
1. أورام حميدة ـ سرطان:
الأورام الحميدة لا تنتشر خارج حدودها الطبيعية إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أنها لا تتحول إلى سرطانية، أو تؤدي إلى قصر الحياة، بالإضافة إلى كونها بطيئة في النمو ولا داعي لإزالتها ما عدا في حالة وجودها في مكان قريب من الأعصاب فمن الممكن أن تضغط على الأوتار العصبية.
2. أورام خبيثة ـ سرطان:
عندما ينمو الورم الخبيث للمرة الأولى، يكون محدوداً في المكان الذي انتشر فيه، وإذا لم تتم معالجة تلك الخلايا، فإنها قد تنتشر خارج حدودها الطبيعية لتصيب الأنسجة المجاورة، كما أنها تسبِّب أعراضاً واضحة تصاحب مكان الورم، أو الجسم بشكل عام بالكامل.
· كيف يصاب الإنسان بالسرطان؟
1. عامل يؤدي إلى حصول تغيُّر جيني
أحياناً يولد الطفل مع انحراف جيني معيَّن، بينما يحدث الانحراف الجيني لدى آخرين نتيجة قوى فاعلة داخل الجسم، مثل الهورمونات، الفيروسات والالتهابات المزمنة، كما يمكن أن يحدث انحراف جيني نتيجة قوى فاعلة خارج الجسم، مثل الإشعاعات فوق البنفسجية.
2. عامل مساعد لنمو الخلايا
العوامل المساعدة تجعل الخلايا تنقسم بسرعة أكبر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تراكم الخلايا كورم سرطاني.
3. عامل مشجع للسرطان
العوامل المشجعة تجعل السرطان أكثر عدوانية، وتزيد احتمال اقتحام السرطان الأنسجة القريبة منه وتدميرها، كما تزيد احتمال انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى في أنحاء الجسم.
· أسباب الإصابة بالسرطان
1. أسباب مسرطنة:
هناك عوامل محددة في البيئة تسبِّب السرطان، وتزيد من فرصة إصابة الأشخاص به عند التعرض إليها، مثل التدخين، والمواد المستنشقة بكثرة.
2. الاستعداد الوراثي:
بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي أكثر من غيرهم لتطور أنواع معينة من السرطان، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذا المرض.
· عوامل الخطر من الإصابة بالسرطان
1. السن: تطور السرطان يمكن أن يستغرق عقوداً عدة، وهذا هو السبب في أن تشخيص السرطان لدى معظم الأشخاص في مراحل عمرية متقدمة.
2. العادات السيئة: بعض أنماط الحياة السيئة قد تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، مثل التدخين.
3. التعرُّض إلى أشعة الشمس بكثرة، أو الإصابة بحروق من الدرجات التي تكون سائلاً في الحرق نفسه.
4. التاريخ العائلي: قد يكون هناك سبب وراثي في تاريخ العائلة ما بين أجداد الأجداد.
5. الوضع الصحي العام ومدى قدرة الجهاز المناعي الدفاعية.
· أعراض الإصابة بالسرطان
1. تعب و إرهاق.
2· ارتفاع درجة الحرارة.
3· ظهور كتلة، أو تضخُّم يمكن تحسسه تحت الجلد.
4· ألم في مناطق عديدة في الجسم.
5· تغيُّرات في وزن الجسم، تشمل ارتفاعاً، أو انخفاضاً غير مقصودين في وزن الجسم.
6· تغيُّرات على سطح الجلد، مثل ظهور اللون الأصفر، أو المناطق قاتمة اللون، أو البقع الحمراء في الجلد.
7· تغيُّرات في أنماط عمل الأمعاء، أو المثانة.
8· سعال مستمر.
9· بحَّة في الصوت.
10· صعوبة في البلع.
11· صعوبة، أو عسر هضم، أو شعور بعدم الراحة بعد تناول الطعام.
· علاج السرطان
1· الجراحة.
2· المعالجات الكيماوية.
3· المعالَجات الإشعاعية.
4· زرع النخاع الشوكي والخلايا الجذعية.
5· العلاج البيولوجي.
6· العلاج الهرموني.
7· العلاج بالعقاقير.
· أهداف العلاج
1. علاج أساس: ويهدف إلى قتل، أو إزالة الخلايا السرطانية بأكملها.
2. علاج مساند: ويهدف إلى تدمير الخلايا السرطانية المتبقية.
3. علاج داعم: ويهدف إلى معالجة الأعراض الجانبية الناتجة عن مرض السرطان وعن معالجته.