حملات التوعية كثيرة للكشف المبكّر عن أنواع السرطان، لا سيّما تلك القابلة للعلاج النهائي في مراحلها الأولى، مثل سرطان القولون والمستقيم بالتشجيع، حيث تصل نسبة الشفاء إلى 90 في المئة من الحالات.
إذا تمَّ الكشف عن سرطان القولون والمستقيم مبكّرًا، فمن المحتمل شفاء 9 حالات من أصل 10 حالات مكتشفة. ورغم ذلك، "وبوجود قرابة 45 ألف حالة جديدة، و18 ألف حالة وفاة سنويًّا، يبقى سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر أنواع السرطان سببًا للوفاة، وفقًا لبيان صدر عن المعهد الوطني للسرطان في فرنسا".
لاكتشاف المرض في مرحلة مبكّرة للغاية، هناك حل واحد فقط وهو الفحص المنتظم كل عامين على سبيل المثال. والفئة العمرية المقصودة من هذا الفحص، هم الرجال والنساء من سن 50 إلى 74 عامًا من الذين لا يعانون أية أعراض على الإطلاق.
فحص جديد يكتشف أنواع السرطان بأكثر من 2.4 ضعفين من الفحص القديم
الفحص الجديد أثبت فاعليته للغاية. وتمَّ إدخاله ضمن البرنامج الوطني للفحص المنتظم في عدد من الدول المتطورة، ويسمح بأكتشاف أنواع السرطان بأكثر من 2.4 مرة، والآفات التي تسبق التسرطن بأكثر من 3.7 مرة من الفحص القديم "غياك".
وينطوي الفحص على البحث عن الدم المخفي في البراز، حيث يقوم الشخص بأخذ عيّنة من البراز في المنزل، باستخدام أدوات يقدمها الطبيب، بما في ذلك أنبوب محكم الإغلاق، وورقة معلومات يكملها الشخص ومغلّف. وحالما يتم أخذ العيّنة يتم إرسالها إلى المختبر من أجل التحليل الطبي.
وبما أنَّ مستويات المشاركة في الفحص المبكّر لا تزال غير كافية وضعيفة جدًّا، يجب العمل على زيادة الوعي بأهمية الفحص لعلاج السرطان والقضاء عليه في مراحله الأولى.