أطلقت شركات الاتصالات في السعودية بالتعاون فيما بينها قبل عدة أيام خدمة جديدة يمكن تصنيفها كنوع من تطبيقات التواصل الاجتماعي. أثارت هذه الخدمة امتعاضاً وتشكيكاً واسعاً من قِبل مجتمع تويتر، وُجّه الانتقاد الأكبر فيها إلى الدعاة والشخصيات الدينية المشاركة حيث فُسر ذلك كنوع من الاستغلال يتناقض مع ما تفرضه الصورة النمطية الدعوية للزهد والإعراض عن الماديات. فماهي هذه الخدمة الجديدة؟ وماذا قال عنها المغردون؟
لاحاجة للإنترنت، فقط رصيدك!
الخدمة تدعى Bubbly وهي عبارة عن مشاركة لمقاطع صوتية مسجلة قصيرة يمكن تشبيهها بالتغريدات الصوتية أو الكييك من دون صورة. تتميز هذه الخدمة بحسب ما ذُكر في موقعها الرسمي في الشرق الأوسط بإمكانية التفاعل صوتياً مع المشاهير ونخبة المجتمع. كما يمكن للمشتركين مشاركة آراءهم وتعليقاتهم من خلال الرسائل الصوتية. تقدم الخدمة في السعودية 30 شخصية تصفهم بالنجوم في مجالات الدين والثقافة والإعلام والفن والرياضة وحتى من رواد الإعلام الجديد. وتعتمد كلياً على الإرسال لشبكات الاتصالات ولا تتطلب تطبيقاً معيناً أو وجود شبكة إنترنت. يمكن تجربة التطبيق لمدة سبعة أيام مجانية تكلف الخدمة بعد ذلك 3 ريالات أسبوعياً يمكن إلغاء الاشتراك فيها.
الشعب يقول "وشّولَه الخساير؟"
فكرة وجود تكاليف مادية على الخدمة أثارت جدلاً كبيراً في الوسط التويتري حيث برزت هاشتاقات متعددة مثل #ببلي و هاشتاق #نجوم_ببلي وأيضا هاشتاق #هل_أنت_مع_أو_ضد_خدمة_ببلي التي تميل فيها الكفة غالباً للمعترضين جملة وتفصيلاً.
في صف المعارضين تقول هيله المشوح @hailahabdulah "لو لم تكن #ببلي بفلوس ومادخل فيها مشايخ كان المنابر تصدح الآن بـ ((فتنة ببلي))!" تضيف عليها هنآدي ..♥ @k_alm6r وتقول: "غصب يبون يسرقون المواطن، شافوا مافي أمل في قطع الواتساب والفايبر قالوا نجيب خدمه جديدة وراها فلوس".
يوافقهما الوليد العتيبي @AlwaeedZO ويوجه كلماته للمشاهير: "من يحترم جماهيره يجب عليه ألا يستغلهم وفق مصالحه ومصالح "الشركة" أنا ضدها طالما أنها بمقابل مادي شهرياً".
تستغرب هدى @HUDA_N10 من الاستياء الحاد حول الخدمة وتقول: "مادري أحسها عادي مادري ليه مكبرين الموضوع!! بالعكس يمكن تتواصل مع المشاهير بشكل أكبر وأوسع ونستفيد منهم أكثر". فيما تدعم بشاير @Beesho03 هذة الخدمة: "مع وبقوة؛ لكي تصلنا الأخبار من الشخصية نفسها".
على الحياد يقف عدد من المغردين مثل الّجَـبـرّ @1995gbr_حيث يقول: "لست معها ولست ضدها.. إن أعجبتني تفاعلت معها، وإن لم تعجبني تركتها!". ويضيف فهد بن تركي @262Fa ساخراً: "أستغرب من بعض ربعنا كيف يلحقون التواصل في #ببلي ولا متابعينهم اللي بالملايين ولا محاضراتهم ولا ترززهم بالإعلام ولا ولا #بس_أقول". بينما تتسائل سامية @s_m_o_y "أصلاً وش هي خدمة ببلي..؟!!".
تطبيق..أم خدمة؟
من المناسب ذكر أن خدمة Bubbly، والتي تقدمها شركة Bubble Motion متوافرة على شكل تطبيق بالاسم نفسه منذ أكثر من سنة ونصف يمكن تحميله من سوق الأندوريد والآبل ماركت. يشرح الرئيس التسويقي للشركة المنتجة Brett Bouchard في حدث إطلاقه في سوق آيفون في دولة الهند العام الماضي فيقول يمكن تجربة تطبيق ببلي بشكل مجاني ومتابعة كل الأشخاص لمدة 30 يوم تجريبية يجب بعدها شراء البرنامج وتحديثه مقابل مبلغ 2.99 دولار تدفع مرة واحدة فقط. يضيف بريت أيضاً، أن التطبيق تتبعه خدمة تتم بالتعاون مع شركات الاتصالات المحلية لكل دولة تعتمد على الاتصال من دون وجود محتوى بصري مشابه للتطبيق يمكن استخدامها على أي جهاز محمول حتى لو لم يكن هاتفاً ذكياً. يتوزع شركاء الخدمة في قارة آسيا بشكل كبير في اليابان والهند و تركيا وماليزيا وإندونيسيا وتايلاند والصين أيضاً يشكلون نحو 50 مليون مشارك.
ما رأيكم في هذه الخدمة الجديدة؟ هل من الممكن أن تنجح ويكون لها مكان بين وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى؟ أم هي مجرد محاولة يائسة من شركات الاتصالات للتعويض عن خسائرها بسبب تطبيقات التواصل المجانية؟