يعرض الموسم الرابع من برنامج «ذا فويس»، بعد أن تم تأجيله، لأشهر عدة، نتيجة تجاذبات لم يعرف أحد ظروفها، بمن فيهم المدربون الأربعة عاصي الحلاني وإليسا ومحمد حماقي، وربما تكون أحلام هي الفنانة الوحيدة التي تملك السرّ خصوصاً أن ما حصل كان بسبب استبعادها عن البرنامج واستبدالها بـ نوال الكويتية، قبل أن تعود إليه مجدداً. عاصي الحلاني الذي يطلّ للموسم الرابع على التوالي في برنامج «ذا فويس» كشف لـ«سيدتي» الكثير من أسرار البرنامج في هذا اللقاء..
عاصي الحلاني وأحلام وإليسا ومحمد حماقي في "ذا فويس"
كيف تقيّم الموسم الحالي من برنامج «ذا فويس» الذي يرى البعض أنه يتميز بمواهب لافتة، فهل ترى أن الموسم الرابع هو الأفضل مقارنة مع المواسم السابقة كونك تواجدت في جميع مواسمه؟
في كل المواسم السابقة كانت هناك أصوات رائعة، ولا يمكن القول إن الأصوات في هذا الموسم هي أفضل من المواسم السابقة. الوطن العربي ولاّد بالأصوات الجميلة، والموسم الحالي فيه تميّز واختلاف بالأصوات. ولكن الأصوات الرائعة فرضت نفسها في كل المواسم. ولطالما كان هناك مواهب جديدة وأصوات برزت من خلال البرنامج. وكما أنه توجد في الموسم الحالي أصوات رائعة، فكذلك في المواسم السابقة وكلها تستحق أن تكون «ذا فويس».
لا شك أن قواعد البرنامج تقتضي بأن يفوز مشترك واحد بلقب «أفضل صوت»، ولكن على المستوى الشخصي، ألا ترى أن الكثير من المواهب الجيدة، ينساها الناس بمجرد انتهاء البرنامج؟
بل الكل يمكن أن يبرز من خلال البرنامج إذا اشتغل بجدية ومسؤولية. عندما شاركت في برنامج «استديو الفن» عام 1982 تخرج معي مشتركون كثر، وفازوا بميداليات ذهبية ولكنهم لم يستمروا. اللقب ليس كل شيء، والاستمرارية مهمة جداً وكذلك المشاركة في البرنامج، لأنه يتيح الفرصة أمام المواهب لإبراز كل الطاقات الموجودة لديهم.
عندما يسأل الفنانون عن رأيهم ببرامج الهواة، يقولون إنها تخدم النجوم الذين يشاركون فيها كأعضاء لجان تحكيم، ولقد قال أحد النجوم العرب إن مثل هذه البرامج تساهم بتحقيق التواجد الفني للنجوم الذين يطلون عبرها، بينما الفنانون الذين هم خارجها يعملون ليلاً نهاراً من أجل تحقيق مثل هذا التواجد. برأيك، هل هذا هو السبب الذي يجعل عيون معظم النجوم على برامج الهواة؟
هذه البرامج وجدت لخدمة المواهب المغمورة وغير الموجودة على الساحة، وهي تشكل فرصة لهم للانطلاق من خلالها. أما بالنسبة لنا كنجوم، فنحن متواجدون من خلال البرامج ومن دونها، وأنا لست مع الرأي الذي قاله أحد النجوم العرب بأن برامج الهواة تخدم النجوم وتساعدهم على تحقيق تواجدهم الفني. لسنا نحن من اخترع برنامج «ذا فويس» لكي نبرز أنفسنا من خلاله كما أن الـ mbc ليست هي من اخترعته لإبراز النجوم.
«ذا فويس» برنامج عالمي، وكل الحكام الذين يشاركون فيه، في كل دول العالم هم فنانون معروفون. البرنامج عبارة عن مسابقة، وهناك فائز وغير فائز، وفرصة لإبراز المواهب الموجودة في الوطن العربي، وأريد أن أؤكد مرة أخرى أن الموهبة المتكاملة التي تستحق، والتي يحالفها الحظ يمكن من خلال المشاركة في البرنامج أن تنشر عربياً وفي كل أنحاء العالم.
عاصي الحلاني
نحن أصدقاء قبل أن نطلّ في البرنامج
لا شك أنه يوجد تناغم كبير بين حكام الموسم الحالي من برنامج «ذا فويس» وهو أحد الأسباب الرئيسية في نجاح البرنامج. مقارنة مع اللجنة السابقة، كيف تردّ على من انتقد الصيغة المعتمدة في الموسم الرابع، كونه يرى أن نصف مدة الحلقة مخصص للحكام ومزاحهم ونصفها الآخر للهواة وغنائهم؟
لا شك أن الانسجام موجود بين المدربين، ونحن كنا أصدقاء قبل أن نطل في «ذا فويس»، ومن خلاله صارت العلاقة بيننا أقوى وصرنا أكثر قرباً من بعض. أما بالنسبة إلى صيغة البرنامج، فكما أن هناك منافسة بين المشتركين، فهناك منافسة أيضاً بين المدربين. الصورة التي يشاهدها الناس في الموسم الرابع من «ذا فويس» كانت موجودة أيضاً في المواسم السابقة، حيث كان كل واحد من الحكام يبذل جهداً كبيراً في إقناع الموهبة المتميّزة للانضمام إلى فريقه، لكي يكون لديه فريق متكامل بأصوات مميزة ومختلفة ومنوعة، وهذه الناحية مهمة وضرورية جداً. ربما هناك من يحب أسلوبنا كحكام، وربما هناك من لا يعجبه، لكن الكمال هو لرب العالمين فقط، ونحن كحكام كل منا يقدم ما عنده. شخصياً، أنا أجد أن الناس يشاهدوننا من خلال إطلالتنا ببرامج «ذا فويس» بصورة مختلفة عن الصورة النمطية في إطلالاتنا الأخرى التي تقتصر على الوقوف والغناء على المسرح أو الظهور في مقابلات. برنامج «ذا فويس» يقدم الفنانين بطريقة مختلفة، وهذا ما حصل في المواسم السابقة وأيضاً في الموسم الحالي. لا شيء تغير، بل حتى في المواسم السابقة كنت أنا وصابر وشيرين وكاظم نمزح ونتنافس فيما بيننا، وأعتقد أن هذا الأمر هو الذي جعل الناس يتعلقون بالبرنامج. برنامج «ذا فويس» عرّف الناس على كاظم وصابر وشيرين بصورة مختلفة، والأمر نفسه بالنسبة إلى مدربي الموسم الحالي محمد حماقي وأحلام وإليسا، مع أن الناس كانوا يعرفون أحلام أكثر من خلال «أراب آيدول»، ويعرفون كيف تتصرف وروح الحماس والاندفاع الموجودة في شخصيتها. من وجهة نظري، هذه الناحية إيجابية لأنها تساهم في جذب المشاهد لمتابعة البرنامج أسبوعياً، لكي يعرف كيف يتصرف كل مدرب وكيف يكوّن فريقه، وما هي الانتقادات التي يوجهها وما هي نصائحه وتوجيهاته. كل هذه الأمور، لا يعرفها الناس عنا في حفلاتنا وإطلالتنا ومقابلاتنا، خارج «ذا فويس».
عاصي الحلاني وأحلام وإليسا ومحمد حماقي في "ذا فويس"
عادة، عندما تحاول أن تقنع أي مشترك بالانضمام إلى فريقك تشدد على أهمية الخبرة. فهل تجد أن الخبرة التي تتمتع بها كمدرب تميّزك عن زملائك المدربين؟
عندما أتحدث عن الخبرة، فإنني أقصد الخبرة في برنامج «ذا فويس» كوني شاركت في أربعة مواسم منه، وأعرف «الحبكة» وكيف يمكن أن أبرز من المشترك أفضل ما عنده. أحياناً يكون لدى المشتركين طاقات كبيرة، ولكنهم لا يعرفون إبرازها من خلال اختياراتهم للأغاني. المشتركون هم الذين يختارون الأغنية في المرحلة الأولى من البرنامج، أما في المراحل اللاحقة فنحن من نختارها بالتنسيق معه، وفي حال اخترت له أغنية لم تبرز المتوقع منه، يحصل نوع من النقاش. من خلال الجلسات المتكررة مع المشتركين وتواجدنا معهم باستمرار، نصبح كعائلة واحدة ونعرف طاقة كل مشترك، وكيف يمكن أن يبرز وبأي لون يمكن أن «يشرقط» (يلمع)، خصوصاً وأنني أتعاون هذه السنة مع المدرب خليل أبو عبيد وهو أستاذ في تعليم الغناء والأداء كما أنه يحضّر للدكتوراه في هذا الاختصاص، ونحن سنعرف كيف نقدم المشتركين بأفضل صورة. لا شك أن الخبرة مهمة، عدا عن أنني متواجد في المجال منذ العام 1988، أي منذ 30 عاماً وأنا أعيش في المعترك الفني من خلال التلحين والغناء والمهرجانات والحفلات وسماع الأغنيات واختيارها، وأملك ما يكفي من الخبرة لكي أعرف ما الذي يناسب كل صوت وماذا يغني وكيف يمكن أن يبرز في الحلقات المقبلة. أنا لا أقلل من قيمة المدربين الآخرين، بل كل واحد منهم لديه خبرته ومعلوماته وثقافته الفنية وتاريخه الفني. أحلام تملك خبرة واسعة وسبق أن شاركت في عدة مواسم في «آراب أيدول» وإليسا شاركت في برنامج للهواة وتملك الخبرة، ومحمد حماقي درس الموسيقى ولديه خلفية فنية كما أنه يملك الخبرة. كل مدرب منا يملك خبرة ويمتاز بشيء معين ومختلف عن الآخر.
لا معلومات لديّ لتوضيح ما حصل
ما موقفك من عودة أحلام إلى البرنامج، خصوصاً وأنك صرحت عند استبعادها واستبدال نوال الكويتية بها، بأن القرار يعود إلى إدارة mbc وحدها، وكيف قرأت تصريحات الناطق الإعلامي لمجموعة mbc مازن حايك الذي شرح فيها أسباب عودة أحلام إلى البرنامج مجدداً؟
هذا الموضوع أوضحه مازن حايك وهو يملك المعلومات الكافية والوافية عنه. بالنسبة إلينا كمدربين، كان من المفترض أن يعرض الموسم الرابع من «ذا فويس» قبل «ذا فويس كيدز» كما يعرف الجميع، وتم التأجيل، ولم يكن لدينا أي معلومات أو تفاصيل، بل كنا كالآخرين. صدر قرار من المحطة بتأجيل عرض البرنامج، إلى ما بعد «ذا فويس كيدز». وهذا ما حصل ولا أملك أي معلومات لكي أوضح ما حصل، والبيان الذي صدر عن ام بي سي كاف وواف، وهي أدرى بالمعلومات. من جهتنا، نحن كنا بذلنا مجهوداً كبيراً واستغرقنا وقتاً طويلاً في تصوير الحلقات، وتفرغنا للبرنامج لكي يأتي بالصورة التي يراها الناس. أما موضوع التأجيل ولماذا حصل ما حصل، فلا أملك أي معلومات في هذا الشأن، بل هي موجودة عند مازن حايك..
عاصي الحلاني وابنه الوليد
ابني الوليد يدرس خطواته
ابنك الوليد يتميز بصوت جميل وقادر على الغناء بكل اللهجات، وهو يحظى بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي عند طرحه فيديوهات يظهر فيها وهو يغني، فهل أنت مع أو ضد مشاركته في برنامج «ذا فويس»، خصوصاً وأن ماريتا احترفت الغناء وانطلقت فنياً خارج برامج الهواة؟
الموهبة من رب العالمين، ولا يمكن إلغاؤها. وليد ينهي هذه السنة الدراسة الثانوية، وينتقل إلى الجامعة العام المقبل. وهو إذا رغب المشاركة في برنامج هواة، فلا شك أنني سوف أشجعه لأن برامج الهواة التي تعرض على محطة ام بي سي مشاهدة من كل الناس وبرنامج «ذا فويس» وغيره من برامج الهواة الأخرى تحقق نسبة مشاهدة عالية، ومن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي، يجد أن «ذا فويس» هو محور أحاديث كل الناس. الفيديو الذي طرحته له وهو يغني أخيراً، تم تداوله بشكل كبير والكل علق عليه بشكل إيجابي، وهذا دليل أنه يملك موهبة حقيقة وصوتاً جميلاً. أما بخصوص مشاركته في برنامج «ذا فويس»، فقد يكون في مشاركته ظلم له، لأن الناس يمكن أن يعتبروا أنه شارك في البرنامج لأنه ابني أو لأنني أدعمه، والكل يمكن أن يتوقع ماذا يمكن أن يحصل لو أنه في فريقي. هذا الأمر سلاح ذو حدين، لأنني سوف أظلم ابني أكثر مما سوف أفيده، وأنا لا أريد أن أظلمه لأنه يستحق فعلاً أن يكون في برنامج مثل «ذا فويس»، ولكنني في الوقت نفسه، أرفض أن أظلم موهبته، لكي لا يقال إنه في البرنامج لأنه ابني وأنه في فريقي لأنه ابني، ولأنه ابني أوصلته للنهائيات. كل هذه الأمور تجعلني أتردد في مشاركته، عدا عن كونه لا يزال صغيراً في السن ويدرس خطواته. وأنا أتمنى أن تكون الأيام المقبلة جيدة له ولماريتا ولكل الشباب لأنهم جيل المستقبل..
عاصي الحلاني وزوجته كوليت وابنهما الوليد
عاصي الحلاني
نانسي عجرم: لم أكن أعلم بخطوبة كاظم الساهر و"ذا فويس كيدز" هو الأفضل
نادين نجيم تحتفل بعيد إبنتها بأجواء ملكية
شام الذهبي شبيهة بـ وفاء الكيلاني و كندة علوش فهل أجرت عمليات تجميل؟
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي