إذا لعب طفلك، واصدر أصواتاً تزعجك، فلا تتضايقي، هو بحاجة لأن يصرف طاقته، كما أنه يعبر عن اكتشافه للأشياء، وهذا ينمي ذكائه، فوائد اللعب، تبينه لك الدكتورة إبتهاج محمود طلبة، أستاذة المناهج وبرامج الطفل بقسم العلوم التربوية، كلية رياض الأطفال.
1- اللعب نشاط حركي، يقوم على تنمية العضلات، ويقوي الجسم، ويصرف الطاقة الزائدة عند الطفل، ويرى بعض العلماء أن هبوط مستوى اللياقة البدنية وهزال الجسم وتشوهاته هي بعض نتائج تقييد الحركة عنده؛ لأنه بطبيعة المرحلة يحتاج إلى الركض والقفز والتسلق.
2- الأنشطة تحقق له التكامل بين وظائف الجسم الحركية والانفعالية والعقلية التي تتضمن التفكير، ويتدرب على تذوق الأشياء، ويتعرف على لونها وحجمها، وكيفية استخدامها.
3- في الألعاب الجماعية، يتعلم النظام ويؤمن بروح الفريق، وأهمية الجماعة واحترامها، ويدرك قيمة العمل الجماعي، وإذا لم يمارس الطفل اللعب مع الأطفال الآخرين، فإنه يصبح أنانيًا، ويميل إلى العدوان ويكره الآخرين، ولكنه بواسطة اللعب؛ يستطيع أن يقيم علاقات جيدة ومتوازنة معهم، وأن يحل ما يعترضه من مشكلات (ضمن الإطار الجماعي).
4- يكسبه اللعب والترفيه مهارات تربوية، تعجز المناهج المدرسية على ترسيخها في عقله، بينما التعلم باللعب يرسخ المعلومة، بحيث تظل معه بالذاكرة يستخدمها كمرجع، حينما يريد أن يتخذ أي قرار أو الإقدام على أي سلوك.
5- اللعب يساعده على التخفيف مما قد يعانيه من القلق، فهو تعبير رمزي عن رغبات محبطة أو متاعب لا شعورية، فالطفل الذي يكره أباه كراهية لا شعورية، مثلا قد يختار دمية من الدمى التي يعدها الأب، فيفقأ عينيها أو يدفنها في الأرض، وهو بهذه الحالة يعبر عن مشاعره الدفينة تجاه أبيه بوساطة اللعب، والكشف المبكر عن حالته تمكننا من الالتفات إليه ومعالجته