ليدن مدينة جامعيَّة وواحدة من مدن هولندا الأقدم والأكثر روعة، وهي شهيرة بزراعة الزهور التي تُسوَّق فيها وفي جوارها، كما أنَّها من بين المراكز الثقافية الرائدة في هولندا. بالإضافة إلى جامعة المكتبة الشهيرة، ليدن موطن لعدد من المؤسَّسات البحثيَّة، بما في ذلك الحديقة الوطنيَّة ومجموعاتها الضخمة من النباتات، والمعهد الملكي للغويات والأنثروبولوجيا. تشتهر المدينة أيضًا بكونها مسقط رأس العديد من الرسَّامين الكبار من القرنين السادس عشر والسابع عشر، بمن فيهم لوكاس فان لايدن ورامبرانت وجان ستين وجان فان غوين وفرانس فان ميريس. تشمل الأماكن السياحية في ليدن، التي تستقطب المثقفين خصوصًا:
| القلعة القديمة : يُمكن الوصول إليها من خلال بوَّابة قديمة تعرض صورة الأسد مع شعار النبالة في المدينة. وهي تقع على قمَّة تلٍّ يرتفع لـ12 مترًا، وكانت بُنيت في القرن الحادي عشر لتوفير ملاذ من الفيضانات، وأُحيطت بدائرة من الجدران يبلغ قطرها 35 مترًا لحمايتها، بالإضافة إلى قناتين، يُمكن رؤية إحداهما عند سفح الجبل.
| "بورهاف": متحف صغير يُقدِّم لزائريه نظرةً شاملةً عن تاريخ الطب والعلوم عبر القرون. وهو يضمُّ مجموعةً كبيرةً من الأجهزة المُطوَّرة في "جامعة ليدن للبحث العلمي" والمُستخدمة في أوروبا. سُمّي هذا المتحف على اسم الطبيب الهولندي هيرمان بورهاف، وهو عالم نبات مشهور وأستاذ جامعي كان من بين طلابه بطرس الأكبر وفولتير. كما يعرض المتحف مجموعةً من الجرائد ورؤوسًا منحوتة من الخشب تُصوِّر آثار بلع الأدوية، إلى جانب مسرح ليدن التشريحي. تتوفَّر جولات سياحيَّة باللغة الإنجليزيَّة، في المتحف.
| المتحف الوطني للآثار: مُقتنياته من مصر والشرق الأدنى، ومن العصور اليونانيَّة والرومانيَّة. كان تأسَّس في سنة 1818، ويضمُّ اليوم العديد من المنحوتات والمزهريات القديمة، فضلًا عن أشياء صغيرة من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الروماني. في باحة المتحف، يتمركز معبد تافاه النوبي، الذي قدمه الرئيس أنور السادات إلى البلاد في سنة 1979 في شكر للمساعدة الهولنديَّة في إنقاذ المعالم الأثرية المهدَّدة جرَّاء بناء سد أسوان.
| "هورتس بوتانيكوس ليدن": شُيِّد في سنة 1590 كجزء من حديقة جامعة ليدن. وفي داخله، يُمكن العثور على أكثر من 10.000 نوع نباتيّ، بالإضافة إلى عشرات أنواع الطيور. تتوفَّر في المكان جولات مصحوبة بمرشدين يجيدون اللغة الإنجليزية، مع إشعار مسبق.