العطش في رمضان يعتبر التحدي الأكبر الذي يواجهه الصائم. وفي الشهر الفضيل، اعتاد الصائمون على تناول بعض صنوف المشروبات الرمضانية لترطيب الجسم، ولكن هل لهذه المشروبات تأثير سلبي على الجسم إذا ما تمَّ تناولها بوفرة؟
اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، في Diet of the town تجيب عن السؤال في الآتي:
_ التمر الهندي: يعتبر التمر الهندي من المشروبات المعروفة بتأثيرها الإيجابي في طرد السموم من الجسم. ويُعرف عن التمر الهندي خصائصه الهامّة في علاج الإمساك، ويمكن استخدامه في علاج الدوسنتاريا. هذا بالإضافة إلى قدرته على تحسين الشهية وتقوية المعدة . وفي شهر رمضان، يساعد التمر الهندي على تحمل العطش، فيما ضرره الوحيد أنه يقلل من القوة الجنسية، إذا تمَّ شرب كميات كبيرة منه.
_ الكركديه: يتربع مشروب الكركديه على رأس قائمة أفضل المشروبات الرمضانية. وفي العادة، يستخدمه الناس طوال أيام السنة لما له من فائدة عظيمة في خفض ضغط الدم المرتفع، حيث يتمُّ نقعه في الماء لعدة ساعات، ثمَّ تصفيته وشربه. ولعلّ هذه الطريقة أفضل بكثير من غليه.
ومن فوائد الكركديه العديدة أنه يساعد على تخفيف آلام الروماتيزم وداء النقرس، والمساهمة الفعّالة في خفض ضغط الدم.
لا يُنصح بالكركديه للأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى، كونه يحتوي على أحماض دهنية تساهم في تكوين الحصى، كما لا يُنصح به للأشخاص الذين يواجهون الضغط المنخفض.
_ عصير الليمون: معروف عنه أنه منعش، ويرفع من مناعة الجسم التي تقلّ بسبب الصيام في شهر رمضان. هذا بالإضافة إلى كونه مفيداً في حالات الأنيميا أو فقر الدم حيث يحتوي على فيتامين "سي" C الذي يساعد على بناء كريات الدم الحمراء.
ولعلّ أضرار عصير الليمون تتمثل بأنه يؤدي إلى حدوث قرحة في المعدة وإلى الفتور الجنسي في حالة الإكثار من شربه. كما أنه يزود الجسم بكميات عالية من السكر.
_ العصائر المحلاة بصفة عامة: يؤثر شرب العصير الذي يحتوي على كمية كبيرة من السكر على عملية الهضم خلال شهر رمضان، فتصبح عملية هضم الأطعمة أبطأ عند الأشخاص الذين يُكثرون من تناول المشروبات الرمضانية مقارنة مع الأشخاص الذين لا يشربون العصائر. والسبب احتواؤها على الكثير من السكر، فالعصائر المحلاة تؤخر عملية الهضم وتسبب النفخة والكسل في الجهاز الهضمي، لذا ننصحكم بتناول هذه العصائر باعتدال مع الحرص على عدم إضافة المزيد من السكر إليها.