مع حلول شهر التسامح والخير، شهر رمضان المبارك، لا يمتنع الصائم عن الطعام والشراب فقط، بل يلتزم بالسلوك الحسن والتعامل الطيب، فالغاية من الصيام تتعدى الإحساس بالجوع والعطش، إلى الإدراك الروحي، والإحساس بالآخر، وليس هناك أجمل من اللطف في التعامل، حين ينعكس الاهتمام بالآخر على الاهتمام بالنفس، وإذا كان الله لطيفًا بعباده، ويحب التعامل بالرفق واللطف واللين والعفو عند المقدرة، فمن أسباب لطفه الأعمال الصالحة والخيرة، وصلة الرحم، واختيار الكلمات الإيجابية، وكذلك التواضع والبساطة، وأيضًا الثناء والمديح والشكر ورقة التعامل، التي من شأنها كلها أن تشجع الآخر على فعل الخير والعطاء، وهي بمجملها لها أكبر الأثر في النفوس.. وفي شهر رمضان الكريم، شهر العطاء هناك دائماً فرصة للتغيير والتسامح مع النفس والآخرين، بل هو فرصة لإعادة النظر في الكثير من الأخطاء ومراجعة الذات، والتعامل بالأخلاق.
هذا هو ما تدعو إليه حملة #قوة_اللطافة PowerofGentle# ، التي أطلقتها جونسون الشرق الأوسط مؤخراً، والتي تهدف إلى إلهام الناس لاتخاذ قرارات أكثر رفقًا في حياتهم؛ إذ تطمح الحملة إلى تعزيز فكرة أن الخيارات اليومية البسيطة يمكنها أن تحدث كل الفرق، سواء في حياتهم أو حياة الآخرين.
حملة #قوة_اللطافة PowerofGentle# ، هي دعوة تشجع الناس على إعادة التفكير بشكل لطيف، وفهم اللطف ومدى تأثير قوته الكبرى، ولاعتقاد جونسون بأن اللطف هو خيار؛ وخيار قوي، وأن الخيارات اليومية القليلة التي نقوم بها يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في حياتنا وحياة الآخرين، إذ يجب الاختيار بين ثنائيات الحياة: السلام، أو التجاهل؛ التقبل أو الرفض، اللمسة الحانية أو القسوة، مراعاة الآخرين بدلاً من الانشغال عنهم وهلمّ جرا.
وفي عالمنا اليوم حيث ينقص نجاحك من نجاحي ويجسد فشلك مكسبي، أصبح من المفروض علينا أن نكون أقوياء، ولكن من المهم أن نتذكر أن لدينا خيارًا وهو انتقاء طريقة أفضل، هي الأسلوب اللطيف وفي اتباع هذا الخيار، يمكننا تحرير قوة اللطف الكامنة، ولأن جونسون ترغب في استعادة هذه القوة الجميلة وإطلاق موجة التغيير الإيجابي، لم تجد توقيتاً أفضل من شهر رمضان الفضيل، شهر التسامح والارتقاء.
