على لائحة المناطق السياحية في تركيا، تبدو مدينة طرابزون التي تقع على ساحل البحر الأسود في شمال شرق تركيا، وهي محاطة بقمم جبال بونتيك الشرقية المرتفعة. تاريخ طرابزون يرجع إلى القرن الثامن قبل الميلاد، عندما تأسست المدينة من قبل المستوطنين اليونانيين. وهي تعتبر، اليوم، قاعدة وجهة مثاليَّة لمشاهدة المعالم السياحية في منطقة ساحل البحر الأسود، وأبرزها:
"دير سوميلا"
دير الأرثوذكس اليوناني يتربَّع على قمَّة جبل ميلا، وهو أيضًا جزء من متنزَّه "ألتيندير" الوطني، ويحمل رمزيَّة تاريخيَّة وأيضًا ثقافيَّة. كان تأسَّس في سنة 836 ميلاديَّة، أثناء حكم ثيودوسيوس الأوَّل، مع تجديده مرَّات عدَّة منذ ذلك الحين.
الملامح الرئيسة للمعلم، هي: صرح الروك والصروح الدينيَّة الصغيرة والمطابخ وغرف الطلاب ودار الضيافة والمكتب. التصاميم التركية النموذجيَّة واضحة في تصاميم الخزانات والكوات والمدفأة. يحتوي صرح الروك على عدد من اللوحات الجدارية الجذَّابة التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر.
يمكن زيارة الموقع من التاسعة صباحًا حتى السابعة مساءً.
فيلا أتاتورك
تتألَّف الفيلا من ثلاث طبقات، وتتمتَّع بـديكورات داخليَّة لافتة من الرخام الأبيض. الموقع مكان مثالي للراحة في ظهيرة مشمسة، ومن المُمكن زيارته يوميًّا، من الثامنة صباحًا حتى الخامسة بعد الظهر.
متحف طرابزون
هو متحف/منزل نموذجي يحفظ بشكل أساسي المعارض الأثريَّة والإثنوغرافية. وكان الموقع استُخدم مقرًّا تركيًّا أثناء الحرب، وقبلها سكنه مصرفي يوناني ثري عندما شُيِّد.
الملامح الرئيسة للمتحف هي:
القسم الأثري الذي يحتوي على مجموعة من العملات القديمة والأشياء الأخرى المصنوعة من الرخام والبازلت والسيراميك والمعادن والزجاج من العصرين البرونزي والكلاسيكي.
القسم الإثنوغرافي الذي يعرض الأعمال الإسلاميَّة والمواد من القرن الثالث عشر، عندما حكم العثمانيون هذه المنطقة.
ميدان حمامي
هو مركز "سبا" تقليدي نظيف للغاية ومُصمَّم جيدًا، مع طاقم عمل ودود للغاية. كما أنَّ المدلِّكين محترفون ومهرة.
يمكن قصد الحمام يوميًّا، من السادسة صباحًا حتَّى الحادية عشر ليلًا.
بحيرة "أوزونغول"
"أوزونغول" تعني "البحيرة الطويلة"، وهي ثاني موقع ذي شعبيَّة في طرابزون بعد " سوميلا". تشكَّلت هذه البحيرة جرَّاء انهيار أرضي تحوَّل في ما بعد إلى مجرى مائي، ثمَّ سدّ طبيعي في وادي "هالديزن ستريم". ويرجع السبب الرئيس في تحوُّل هذا المكان لمحطَّة جذب سياحي، إلى جماله الطبيعي والهدوء الذي يلفُّه. وقد أتاح تطوُّر السياحة ومرافق البنية التحتية للـسائحين المزيد من الراحة في هذا الموقع.
