عندما يصل ابنك إلى مرحلة من التوتر في الكلام، فاعلمي أنه دخل سن المراهقة، وقد يبدأ سن المراهقة في التاسعة، أو العاشرة من العمر، حسبما أشار إليه مجموعة من اختصاصيي علم النفس والاجتماع، في معهد جيتوليو فارغاس، البرازيلي، حيث توصف أحاديث المراهقين بشكل عام على أنها سطحية من ناحية، ومرتبطة باللحظة الآنية من جهة أخرى، عبر مفاتيح مدروسة.
هناك ثلاث مراحل يمر بها المراهقون عندما يبدأون الدخول في سن المراهقة:
المرحلة الأولى: تكون فوضوية؛ أي أن التغيرات الهرمونية والفيزيولوجية والنفسية التي يمر بها المراهق في بداية المراهقة تجعله يضيع أحياناً ولا يعرف ما يريد.
المرحلة الثانية: مرحلة التردد والارتباك، وهي مرتبطة إلى حد كبير بموضوع معرفة اتخاذ القرارات والمواقف.
المرحلة الثالثة: تبدأ مسيرة اكتساب الخبرة والجرأة في الحديث؛ من خلال تعلم ما يتلقاه من الآخرين، وبالطبع المرجعية هما الأبوان.
مفاتيح يضعها الاختصاصيون للأبوين
أولاً: تعاملا مع المخاوف
الخوف من الحديث يعتبر من الأسباب المهمة التي تعيق الحديث بشكل شجاع وجريء مع الآخرين. ويمكن أن يكون الخجل بالنسبة للفتيات هو عامل الخوف، فالتزما بأمرين:
عرّفاهما أنهما إذا أصبحا على وعي بمشكلتهما، وادفعاهما ليعترفا أمام نفسيهما بوجود مخاوف، وليحاولا التعامل معها إن كان خجلاً أو ناجماً عن الشعور بالدونية. ويمكن أن يطرحا على نفسيهما سؤالين رئيسيين هما: ماذا ستكون العواقب عندما أقول هذا أو ذلك؟ وهل أنا مستعد أو مستعدة للتعامل مع هذه العواقب؟
ثانياً: تعاملا مع الأنا الذاتية
متى تعلم المراهقان الفرق بين «الأنا الذاتية» و«الموضوعية»، فإنهما سيبدآن باكتساب خبرة في طريقة الحديث مع الآخرين. فالموضوعية في الأحاديث أكثر أهمية من مجرد الأحاديث المتركز على «الأنا». لذلك توجها بتعليمهما في سن المراهقة الآتي: في الحديث مع الآخرين، أعطيا أهمية للحديث الموضوعي مع الآخرين؛ ذلك لأن التركيز على الأنا الذاتية معهما لا يمنح حديثكما الأهمية المرجوة.
ثالثاً: اجعلاهما يدركان أهمية الحديث الشجاع
قبل الخوض في أي حديث شجاع، يجب أن يسألا نفسيهما: ما هو الهدف من الحديث، ولماذا هذا الحديث أو ذاك؟ وهنا عليكما تعليمهما هذه الفكرة: إن الوضوح في الحديث يعتبر نوعاً من الشجاعة والجرأة فيه مع الآخرين. وهنا سيسألان نفسيهما ثلاثة أسئلة، وهي: ماذا نريد إنجازه من الحديث؟ ماذا يجب أن نسمعه من الطرف الآخر؟ ما الدافع وراء الحديث الذي سنخوضه؟
رابعاً: كونا مستعدين لتلقي عواقب الاعتراض على حديثكما
عند الخوض في الأحاديث الشجاعة، يجب أن يدرك المراهق / المراهقة في سن المراهقة كيفية التعامل مع الاعتراضات التي قد يبديها الآخرون على حديثهما. وهنا يجب أن يسألا نفسيهما ثلاثة أسئلة مهمة، وهي: لماذا نريد الخوض في هذا الحديث؟ ما هي المواضيع التي نريد مناقشتها؟ إلى أي مدى يمكن أن يؤثر علينا هذا الحديث أو ذاك؟
.
خامساً: حددا لهجة عاطفية في الأحاديث الجريئة
لذلك لا بد أن توضحا لهما الآتي: الناس يختلفون من حيث إظهار العواطف عند الحديث مع الآخرين. فهناك من يميلون إلى البكاء عند خوض الأحاديث الجريئة.
نصائح أساسية علماهما إياها في سن المراهقة
- لا تطيلا الحديث.
- تجنبا الغموض في نقل الأفكار.
- قدّرا مشاعر الطرف الآخر.
- لا تبدآ الحديث من دون ربط الأفكار.
- تجنبا التعقيد في الجمل والكلمات المستخدمة.
- تجنبا المبالغة.
- حددا الهدف من الحديث.