ضمن سياسة تمكين المرأة السعودية في الرؤية المستقبلية 2030، أُتيحت للمرأة السعودية فرص استثمارية عديدة، وتسهيلات في الإجراءات الحكومية لإقامة مشاريع نسائية مختلفة.
في هذا التقرير نقدم أفكارًا لبعض المشاريع الاستثمارية الصغيرة للنساء، ونصائح من خبيرة الاقتصاد والتخطيط للدكتورة "نوف الغامدي"، لإدارة المشروع بنجاح، وتحقيق الأرباح والأهداف المنشودة.
طهو الطعام الشعبي:
سيكون طهو الطعام الشعبي السعودي مفيدًا جدًا لمحبي الطهو، سواء أكان طهوه داخل المنزل وعرضه على مواقع التواصل الاجتماعي، أو فتح متجر متخصّص لبيعه، سيكون مفيدًا جدًا ويمنح الثقة من قِبَل السائحين وربّات المنازل، أو من خلال افتتاح مطعم متخصص.
مشاريع سيارات:
بعد السماح للنساء بالقيادة في السعودية، أُتيح الكثير من الأعمال للسعوديات الحاصلات عن رخص القيادة، ومن أبرزها تعليم القيادة للنساء اللاتي لم يحصلن على رخص قيادة، بالإضافة إلى توصيل النساء لأماكن يقصدنها، وتوصيل الطلبات للنساء في المنازل، ويمكن افتتاح متجر متخصص في صيانة وتنظيف السيارات كذلك.
الأعمال اليدوية وإعادة التدوير:
الصناعات اليدوية تكون هي الأكثر طلبًا دائمًا، ولدى العديد من النساء فن الابتكار وصنع أشياء عظيمة من أشياء لم تعد مفيدة أو ذات قيمة، ومن أكبر الأمثلة على ذلك الديكورات، سواء صنع التصاميم الخشبية أو تحسين الأشياء غير المفيدة، واستغلالها في تجميل المنزل.
التسويق الإلكتروني:
لدى الكثير من الفتيات الخبرة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكنهن اكتساب طرق التسويق الإلكتروني لإدارة مشاريع مختلفة والترويج لها من خلال تلك المواقع، والوصول لأكبر شريحة من المتسوقين.
قناة على الـ"يوتيوب":
لم يعد موقع اليوتيوب مجرد وسيلة للتسلية؛ حيث يمكن استغلاله في عرض منتجات فعّالة وتصوير أماكن ويوميات، ومع زيادة نسب المشاهدة، يمكن أن تحققي أرباحًا مادية.
وإليك نصائح مستشارة التنمية الاقتصادية "نوف الغامدي" لمساعدتك في تنفيذ مشروعك:
أولًا: من الخطأ أن تتركي كل شيء للصدفة أو الحظ أو الحماسة الزائدة؛ بل لا بد من إيجاد نظام مُحكم لنفقات المشروع؛ فكل إضافة أو تطوير أو تحديث يدخل على المشروع، لا بد أن يأتي بحذر مدروس، وبتقييم كامل للنفقات وفق إطار زمني.
ثانيًا: تحتاج المشاريع الصغيرة مدة ستة أشهر على الأقل من التخطيط قبل الإقدام على التنفيذ، وهذه المدة تتيح لك وقتًا كافيًا لتعديل أفكارك المبدئية، واكتساب المهارات اللازمة، وجمع
المعلومات الضرورية عن المشروع.
ثالثًا: غالبًا ما يكون نقص رأس المال السبب الأكبر في فشل مشروعك؛ لذلك ينصح الخبراء بعمل دراسة جدوى وميزانية تضم جميع أجزاء المشروع.
رابعًا: ابدأي في تجميع وتنظيم أفكارك، وذلك للإلمام الكامل بالمشروع ومتطلباته، كذلك عليك أن تأخذي في عين الاعتبار هدفك الشخصي من المشروع، لما في ذلك من تأثير على مختلف جوانب حياتك ودخلك ووقتك، وارتباطاتك الأسرية والاجتماعية. وتأكدي من هدف المشروع العملي وقابلية المشروع للتطبيق والنمو، ومن المهم أن يكون لمشروعك مكان في السوق.
خامسًا: اختاري اسمًا لمشروعك؛ مما يجعل عملية الإعداد للمشروع أكثر واقعية؛ فالاسم الذي تختارينه يثبّت مشروعك في أذهان الناس، ويؤثر على نجاحك؛ لذا ننصحك بأن يكون الاسم مميزًا ووصفيًّا.
سادسًا: حددي موقعًا لمشروعك، وكوّني شبكة من العلاقات بالانضمام إلى الغرفة التجارية، واختاري الشكل القانوني لمشروعك بالاعتماد على الاستشارات المهنية.
سابعًا: قومي بإعداد الخطط التسويقية، وحددي طرق الدعاية والإعلان، وإستراتيجية العلاقات العامة، وما هي القنوات التي سوف تُعلنين من خلالها؛ لضمان وصول منتجك إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
وأخيرًا.. من المهم أن تُخصصي وقتًا لتفهُّم طبيعة عملائك ومنافسيك، وراجعي ميزانيتك وقارنيها مع الأداء، وقومي بتحديث خططك كلما دعت الحاجة.
ولا بد أن تستمتعي بوقتك ونجاحك؛ فأحد مقاييس نجاح مشروعك الصغير، هو إحساسك بالفرح والإثارة عند نجاحه ونموه، ولا تستسلمي أبدًا إذا فشلتِ، ولا تكُفِّي عن المحاولة؛ فكثيرٌ من أصحاب المشاريع الناجحة فشلوا أكثر من مرة قبل أن يحققوا هذا النجاح الذي ترينه الآن.