التقشير بأحماض الفواكه إحدى طرق تقشير البشرة التي تلجأ إليها النساء بكثرة في الفترة الأخيرة، حيث يتم استخلاص الأحماض الموجودة في الفواكه، ثم استخدامها في تقشير البشرة، وبما أن كثيراً من النساء يخشين من أن تضر هذه الطريقة بحملهن، سألنا استشاريين مختصين حول تأثير تقشير الوجه للحامل بأحماض الفواكه.
بدايةً، قال الدكتور عبدالعظيم البسام، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والحساسية وعضو الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، عن التقشير بأحماض الفواكه: هذه الأحماض مواد طبيعية، تسمَّى بـ "a-hydroxy-acid ahas"، وكانت تستخدم منذ زمن طويل بشكلها الطبيعي عن طريق وضع اللبن الزبادي، أو العسل، أو الليمون على منطقة التقشير، ومع تطور أساليب التجميل، وصناعة مستحضراته، أصبحت هذه الأحماض تُصنع على هيئة كريمات ومحاليل، من أبرزها حمض قصب السكر المستخرج من قصب السكر، وحمض الزبادي، والتفاح، والعنب الأحمر، إضافة إلى الجريب فروت، أو حمض الليمون، وهذه الأحماض ذات الجزيئات الصغيرة تذوب في الماء، وتوجد بتركيزات متعددة، تصل إلى 70%، وإذا تُركت على الجلد أكثر من سبع دقائق فقد تحلِّله، أما إذا تُركت ١٥ دقيقة فقد تسبِّب حروقاً من الدرجة الثالثة، بحسب نوع البشرة، ومدى تأثرها بهذه الأحماض، لذا يجب أن تتم عملية التقشير بواسطة مختص في الجلدية، يمتلك خبرة كافية لإجراء هذا النوع من التقشير، ليتم ذلك بطريقة آمنة، ودون أضرار كبيرة، وشد البشرة، ومنحها نضارة ورونقاً رائعين، وتحسين أو إزالة البقع الداكنة وحب الشباب من الوجه، بحسب الاستخدام، والنوع المختار، ولا توجد احتياطات معينة بعد عملية التقشير، لكن يجب عدم التعرض إلى الحرارة من أي نوع كانت بما فيها أشعة الشمس، حتى عند استعمال الكريمات التي تتضمن أحماضاً، وإذا كانت البشرة صافية ولا توجد فيها مشكلات فأنصح بعدم اللجوء إلى العمليات التجميلية، سواء بالتقشير، أو الليزر، وغير ذلك، بحثاً عن الأفضل، لأنها قد تؤدي إلى آثار سلبية كبيرة".
أما الدكتور مروان سليمان السمهوري، استشاري النساء والتوليد، فقال: إن استخدام أحماض الفواكه غير مضر بالمرأة الحامل حتى إن استخدمته للمناطق الحساسة.