يشتكي الكثيرون من غياب الصديق الحقيقي عن حياتهم، فقلة هم الأصدقاء الذين يضيفون الفرح والحب والتفاهم إلى حياتنا ونشعر في وجودهم بالراحة والاتزان، لأن الصداقة حاجة أساسية للإنسان من الصعب أن يعيش محروماً منها، ولكن هل جميع الصداقات نحتاجها في حياتنا؟! فبض الأشخاص لا يستحقون مكانة لدينا، وفي المقابل يوجد أصدقاء حقيقيون يجب عدم التخلي عنهم، والتمسك بهم والحرص على أن يتواجدوا في حياتنا بشكل دائم.
فمن هم الأصدقاء الذين يجب عدم التخلي عنهم؟
بيّنت المستشارة الأسرية والاجتماعية نجلاء الساعاتي، أنه حتى تجيبي على هذا السؤال عليك مراجعة عجلة حياتك وكيفية تصنيف أصدقائك داخلها، فكل صديق لا يدفعك بإيجابية يجب التخلي عنه فوراً لأنه سيؤدي حتماً لعرقلة هذه العجلة وعدم توازنها، لذلك أنت تحتاجين أصدقاء يدعمونك في النواحي الآتية:
• الناحية الأسرية: من يدعمك في خلافاتك الأسرية ويعينك على حلها، ويقدم لك كل الدعم الإيجابي ويساعدك على تقوية الأواصر الاجتماعية في حياتك.
• الناحية العقلية: ويحتلها الذي يرفع من مستوى الوعي والإدراك لديك، كأن يهديك كتاباً شيقاً أو يجالسك لمناقشة وتلخيص بحث ممتع، ويرافقك لحضور برامج التوعية وورش العمل.
• الناحية المهنية: وفيها من يساندك معنوياً ويعزز من عملك ويساعدك بخبرته، باختصار يدفع بك إلى التطور في مهنتك.
• الناحية المالية: وتشمل الأصدقاء الذين يساعدونك على وضع الخطط لتوفير المال سواء بخبرتهم أو بمساعدتك على حضور اللقاءات وأخذ الاستشارات في محاولة للحفاظ على مالك.
• الناحية الاجتماعية: وفيها من يشارك نجاحاتك ويساندك في أزماتك، ويقبل ذاتك ويقدرها ويكون مرآة صادقة لك، ثم يعينك على تحمل مشكلاتك وتخطيها.
• الناحية الجسدية: وتشمل من يشجعك على ترك العادات الخاطئة التي تضر بجسدك، ويساعدك على وضع الخطط الرياضية والصحية.
• الناحية الروحية: وتشمل كل من يذكرك بالصلاة والدعاء والتوكل على الله ومناجاته، ويوصيك بالاستغفار والصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام.
أما كل صديق لا يقدر ذاتك أو يساعدك على الخروج من المسارات الخاطئة والسلبية في حياتك فيجب أن يكون خارج نطاق احتياجاتك.