تعددت الأسباب والرجل الخائن واحد، لكن الخيانة في بيت الزوجية وبحضور الزوجة، «سيدتي نت» قابلت الزوجين، واستفسرت عن حقيقة مشاعرهما.
أنيتا سيدة هندية، لم تتوقع أن تقف أمام زوجها في أروقة المحاكم. ورغم أنها فإن الانتقام هو الذي يحركها، ، تستدرك: «لا يمكن أن أثق في أي رجل بعد الآن. هم صفحة انطوت من حياتي، ولن يكون لهم مكان بعد الآن».
أنيتا، عمرها 26 عاماً، تزوجت من رجل من أبناء جنسيتها، يعمل مديراً في إحدى الشركات المرموقة، ووضعه المادي ممتاز، ومكانته الاجتماعية لا غبار عليها، وعلاوة على ذلك كان رجلاً مهذباً في بيته، محباً لزوجته التي لم ينجب منها الأطفال.
عادت بذاكرتها إلى الوراء وتابعت: «أنا من مواليد الإمارات، عشت وترعرعت في الشارقة، وتزوجت منذ سبع سنوات تقريباً، وأقيم معه في دبي، وما حدث أن زوجي زلزل كياني؛ بإخباري فجأة أنه على علاقة بفتاة معه في الشركة، وأنه يرغب في الارتباط بها، لكنه يريد أن يتم الطلاق بيني وبينه في إطار رسمي، بحيث يتمكن من الاقتران بها رسمياً بحسب تشريعات الديانة الهندوسية التي ننتمي لها، حيث يُجرّم من يجمع بين اثنتين، وطلب مهلة كي يرتب أوضاعه وينهي إجراءات الطلاق».
وجهة نظر!
حاولت الزوجة التظاهر بالقوة وعدم المبالاة، حتى جاءها إلى البيت وكانت «عشيقته» بصحبته، تستدرك قائلة: «تعامل مع المسألة بنوع من البرود، ووجهة نظره هي لماذا أمنعه من إحضار عشيقته إلى المنزل؟ ودخل بها إلى غرفة النوم، فقمت بطلب الشرطة، التي جاءت على الفور، وتم تحويلهما إلى مركز الأمن، ومن هنا دخلت قصة حبنا وزواجنا أروقة المحاكم».
الزوج، الذي أتى برفقة صديقته الأوكرانية، البالغة من العمر 22 عاماً، لم يتقبل «ادعاءات زوجته الغيورة»، فأكد، حسب أقواله للشرطة، أنهما كانا يحتسيان المشروبات في المنزل، وتابع: «هي تحمل في أحشائها طفلي، وأنوي الزواج بها بعد أن أطلق زوجتي التي هي من نفس بلدي وديانتي ومارست معها العلاقة الحميمة أكثر من 60 مرة».
هو يجد نفسه في غاية الأخلاق؛ لأنه لم يكذب على زوجته، يعلّق: «كان بإمكاني أن أخدعها وأعيش حياتي مع الأخرى، لكني آثرت أن تكون المسائل واضحة». فيما الفتاة الأوكرانية بدت في حالة نفسية سيئة؛ بسبب وجودها كمتهمة خلف القضبان.
أما النيابة فقد وجهت للعشيقين تهمة هتك العرض بالرضا، والمُعاقب عليها في المادتين 1- 121 و1- 356 من قانون العقوبات الاتحادي لسنة 1987، والقوانين المعدلة حتى عام 2006.
الحق معه!
بعض الرجال الذين أطلعناهم على القصة سوغوا كشفه للحقيقة، فالبعض ينجرف نحو المرأة الأخرى، للدرجة التي يُشعر بها زوجته أنه غير موجود معها، رغم وجوده المحدود داخل البيت، نموذج آخر للرجل؛ يرى أن خيانته لزوجته أمر طبيعي، وله الحق في ذلك، فيعيش نزوته بكل تفاصيلها، وتنتهي حتى دون أن تكتشف زوجته هذه العلاقة، فهو قادر بالتأكيد ومتمرس على إخفاء مشاعره.
عايدة كمال، ربة بيت، متزوجة منذ 10 سنوات، قالت بصوت صارخ: «هذا الموضوع يقتلني؛ لأني ذقت منه أشكالاً وألواناً. ومازلت أرى أن خيانة الرجل بالذات ليس لها أي سبب؛ لأن غالبيتهم مجبولون بالفطرة على الخيانة وحب الذات والنزوات، ولا يملأ عيونهم إلا التراب.
هو مرض نفسي، حسب ظن ختام أحمد، مدرّسة، التي كشفت بمرارة أن زوجها يقول لها أمام أسرته إنه لا عيب فيها، لكنه يحب التغيير،
لا تلبّس
الخيانة الزوجية، بحسب نداء المصري، محامية، تتأرجح اختلافاً بين الشرع والقانون، من حيث أركان ثبوتها وعقوبتها، وإن كانا متفقين على تعريفها، فالجناية هي اقتراف جريمة الزنا؛ التي تعني كل اتصال حميمي أو معاشرة بين شخص متزوج وشخص آخر، أيّاً كان، وأيّاً كان نوع هذا الاتصال، فالقانون يجرّمه ويوقعه تحت طائلة قانون العقوبات، ولكن يشترط لاكتمال أركان جريمة الزنا أن يتم ضبطها في تلبس، أو اعتراف، أو ثبوت من واقع شهادة الشهود والمعاينة والفحص والتحليل في حالة عدم التلبس، أو الاعتراف، أما إذا لم يحدث ضبط تلبس بالجريمة ولم يعترف المتهم، أو المتهمة، وسقط أحد أركان دعوى الزنا، فلا تكون هناك جريمة يحاسب عليها الجاني قانوناً. ».