كشف استشاري الطب النفسي وطب نفس المُسنّين واضطرابات الذاكرة والنوم، والمعالج النفسي والأسري والباحث المشارك المعتمد من جامعة مكماستر الكندية، الدكتور أحمد النعمي، أن اضطراب هوس نتف الشعر دائمًا ما يُربَط بالحسد، وهذا الأمر غير صحيح.
ويشرح النعمي هذا المرض موضحًا أنه مرض نفسي عضوي فسيولوجي، تابع لطيف الوسواس القهري، يُولّد لدى المريض دافعًا ورغبة متكررة لا يمكن مقاومتها لنتف الشعر من فروة الرأس، أو الحواجب أو مناطق أخرى من الجسم، بالرغم من محاولة التوقف عن هذا الأمر، ويجب الاهتمام بعلاجه بالعلاج الدوائي والسلوكي.
وأضاف استشاري الطب النفسي أن أعراض اضطراب هوس نتف الشعر هي:
• نتف الشعر المتكرر، خصوصًا من فروة الرأس أو الحاجبين أو الرموش، وأحيانًا مناطق أخرى من الجسم، وقد تختلف المواضع من وقت لآخر.
• الشعور المتزايد بالتوتر قبل النتف، أو عند محاولة مقاومة النتف.
• إحساس بالسعادة أو الراحة بعد نتف الشعر.
• تفضيل نوع معين من الشعر أو طقوس تقترن بنتف الشعر أو أنماط لنتف الشعر.
• عض الشعر المنتوف أو مضغه أو أكله.
• اللعب بالشعر المنتوف أو فركه على الشفتين أو الوجه.
• تكرار محاولة التوقف عن نتف الشعر أو محاولة الحدّ منها ولكن دون جدوى في الغالب.
ويقول النعمي إن للمضطرب سمات، وهي:
• سلوك قهري: ينتف بعض الأشخاص شعرهم بشكل مقصود للتخلص من التوتر أو الكرب، مثل نتف الشعر للتخلص من حاجة مُلِحَّة لنتف الشعر، ويطور طقوسًا أخرى للنتف مثل البحث عن شعرة معينة أو عض الشعر المنتوف.
• سلوك تلقائي: ينتف بعض الأشخاص شعورهم دون إدراك القيام بذلك أصلاً.
كما أضاف أن هذا الهوس يرتبط بالمشاعر:
• المشاعر السلبية: يعد نتف الشعر طريقة للتعامل مع المشاعر السلبية أو غير المريحة، مثل الضغط أو القلق أو التوتر أو الملل أو الوحدة أو الإحباط.
• المشاعر الإيجابية: يجد بعض المصابين شعورًا بالرضا وشكلاً من أشكال الراحة النفسية فيستمرون في ذلك.