يُعتبر عام 2018 الجاري من الأعوام المميزة للفنان أمير كرارة على النظير العملي، بعدما استطاع أن يحتل صدارة الترتيب من بين كافة الأعمال التلفزيونية والسينمائية المعروضة خلال العام، وتمكّن من سحب البساط من تحت أقدام الكثيرين، من خلال عملين، أولهما عُرض الجزء الأول منه في شهر رمضان الماضي وهو مسلسل «كلبش 2» وثانيهما فيلم «حرب كرموز» والذي تصدر إيرادات شباك التذاكر في العالم العربي. التقت «سيدتي» أمير كرارة في حوار صريح وهذا نصه: .
في البداية ما الأسباب التي جعلتك تقدم جزءًا ثانياً من مسلسل «كلبش»؟
بالطبع نجاح الجزء الأول من العمل كان الدافع الكبير لتقديم جزءٍ ثانٍ من العمل، فالجمهور ارتبط بشخصية سليم الأنصاري، التي حققت شعبية وجماهيرية عريضة في عالمنا العربي، وهو ما حمسني لتقديمه ولكن بقصة جديدة لا يملّ المشاهد منها. وهنا كان للمؤلف باهر دويدار فضل كبير لأنه سيناريست عبقري يستطيع أن يجعل المشاهد مترقباً لشكل الأحداث وتغيرها طوال الثلاثين حلقة، وهو ما جعل الجمهور يتساءل عن سليم الأنصاري وفكرة هروبه، وماذا سيحدث له بعد الجزء الأول، وأعتقد أن نهاية الجزء الثاني مشابهة لهذا الإحساس، خاصة بعدما ظهر سليم الأنصاري بشكل مغاير في آخر حلقة.
هل تخوفت في البداية من تقديم جزء ثان لـ«كلبش»؟
ما حققه مسلسل «كلبش» من حالة نجاح كبيرة في جزئه الأول مع الناس كان يشكل تحدياً وعبئاً كبيراً، وهو ما جعل الجزء الثاني محط أنظار الجمهور الذي ينتظر بشغف الأحداث في «كلبش 2»، والحمد لله منذ الحلقات الأولى للعمل، شعرت أنني لم أخطىء في تقديم الجزء الثاني من المسلسل.
وماذا عن كواليس العمل وعلاقتك بمخرجه بيتر ميمي؟
بيتر ميمي من أبرز المخرجين في مصر والعالم العربي هذه الأيام. فهو مخرج لديه القدرة على تطوير العمل بشكل لا يتخيله الممثل نفسه. وتجمعنا علاقة صداقة كبيرة، والتعاون بيننا
كثيراً ما يُكلّل بالنجاح ولعل أبرز هذه النجاحات «كلبش1» و«كلبش2» وأخيراً فيلم «حرب كرموز». فبشهادة الكثيرين، لاقت هذه الأعمال نجاحاً نوعياً من حيث عدد المشاهدات ورأي النقاد، وعلاقتي بميمي في الكواليس كانت أغلبها كوميدية، وأنا أرتاح كثيراً في العمل معه، وأتمنى له دائماً النجاح في ما يقدمه.
المسلسل مليء بمشاهد الأكشن. فما أصعب مشهد قمت بتصويره وكذلك الصعوبات التي واجهتها خلال التصوير بصفة عامة؟
الصعوبات التي قابلتنا هي تحديداً في مشاهد الأكشن التي قمنا بتصويرها، فالجو كان حاراً ومشمساً دائماً، وكان أغلبه في وقت الصيام. ومع ذلك، صورنا كل المشاهد دون أخطاء تُذكر. وعن أصعب مشهد، أعتقد أنه المشهد الذي ظهر في أول حلقة، فكان مرهقاً ومليئاً بالأكشن الذي أتعبنا جميعاً، بالإضافة إلى مشهد لحظة انفجار منزل سليم ووفاة زوجته وأخته، فكان من المشاهد التي كانت نقطة تحول هامة في العمل.
هل تدخلت في تعديل السيناريو؟
تجمعني بالمؤلف باهر دويدار والمخرج بيتر ميمي علاقة صداقة قوية، وثقة كبيرة تجعلنا نتفق على شكل العمل الكلي، لذا لم نختلف على أي تعديل في السيناريو.
هل استخدام فكرة الانتقام جاء لصالح العمل وجماهيريته؟
كان من الطبيعي أن ينتقم بطل العمل «سليم الأنصاري» بعنف وهذا يلائم طبيعة الأحداث، خاصة وأنه فقد أخته وزوجته وهي حامل وعلى وشك الولادة، وأمه أصيبت بالشلل وأصبحت تتحرك على كرسي بعجلات، ومع ذلك فجميع الطرق التي انتقم فيها من الإرهابيين كانت قانونية، وأعتقد أن كل هذه الأمور جعلت المشاهد يترقب متابعة الأحداث من حلقة إلى أخرى، وأن الجميع شاهد أن هناك خطوطاً درامية أخرى في المسلسل خلاف فكرة الانتقام.
وماذا عن ضيوف الشرف الذين تواجدوا طوال حلقات المسلسل؟
بالطبع كان أمراً مميزاً أن يشارك في العمل نجوم كبار ولهم ثقلهم عند الجمهور، مثل ماجد المصري وصلاح عبد الله وغيرهما، وفكرة وجودهم أمر أفاد المسلسل كثيراً، لأن تلك المشاهد كانت تحتاج إلى نجوم لهم جاذبيتهم وثقلهم الفني، لذا كان من الطبيعي أن نستعين بممثلين لديهم الجرعة الفنية التي تناسب شكل الدور. وأعتقد أن المؤلف باهر دويدار وضع في حسبانه عندما كتب السيناريو، عدداً من المشاهد التي تليق بوجود نجوم كبار لديهم المقومات التي يتطلبها الدور.
كيف تابعت النقد الذي تعرض له بطل العمل هيثم أحمد زكي؟
هيثم من الفنانين الكبار، وأرى أنه من الطبيعي أن يكون في منطقة مختلفة عما هو فيه، ومن الواضح أن مسلسل «كلبش» أظهره بالشكل الذي يليق به، فقد قدم دوراً مميزاً وظهر بشكل يليق بقدراته التمثيلية، وأعتقد أنه بعد «كلبش» سنراه في مكان آخر.
وكيف رأيت المنافسة خلال أيام عرض المسلسل؟
المنافسة خلال شهر رمضان كانت مشتعلة، نظراً إلى وجود أكثر من عمل جيد ومتنوع، ومع ذلك فأنا لا أسعى لمنافسة أحد، واهتمامي في الأساس هو أن أضع أمير كرارة في المكانة التي يستحقها، وبالطبع هذا ليس بالسهل ويتطلب مجهوداً كبيراً.
لقائي بـ عمرو دياب
وبما نصحك «الهضبة» عمرو دياب حول «كلبش»؟
بعد النجاح الكبير الذي حققه المسلسل في جزئه الأول، قابلت «الهضبة» عمرو دياب عند رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، وطالبني حينها بضرورة تقديم جزء ثانٍ من العمل.
وهل تخيلت كمّ هذا النجاح الذي حققه المسلسل خلال شهر رمضان؟
الحمد لله، الجميع تعب كثيراً حتى يظهر العمل بشكل يليق بنجاح الجزء الأول، وأعتقد أن النجاح لم يأت من فراغ، فالجميع اجتهد حتى نخرج منتصرين أمام أنفسنا، بعد خوضنا تحدي صناعة جزء جديد، وأهم شيء هو رضا الجمهور على العمل، وهو ما جعلنا نشاهد النجاح من خلال تعليقات الجمهور على منصات «السوشيال ميديا».
برأيك من حقق نجاحاً أكثر «كلبش1» أم «كلبش2»؟
العملان قدما نجاحاً كبيراً، وأعتقد أنهما استطاعا أن يصنعا حدثاً جماهيرياً بشخصية سليم الأنصاري، الذي أصبح بطلاً شعبياً بسبب نجاح الجزءين.
جزء ثالث من «كلبش»
علمنا أن المسلسل بصدد عمل جزء ثالث له.. هل هذا صحيح وهل تتخوف من تكرار التجربة مرة أخرى؟
بالطبع هذا تحد آخر في حالة وجود جزء جديد للعمل، ولا أعلم إذا كان هناك جزء ثالث أم لا، وما يُقال هو مجرد أحاديث، وخلال الفترة القادمة سنعلم ما إذا كان هناك جزء ثالث أم أنها مجرد شائعات ناتجة من نجاح الجزء الثاني.
بالحديث عن السينما، كيف ترى بطولتك الأولى من خلال فيلم «حرب كرموز»؟
سعيد للغاية بخوضي تجربة مميزة مثل تجربة فيلم «حرب كرموز» الذي يضم عدداً كبيراً من نجوم الفن وعلى رأسهم محمود حميدة وغادة عبدالرازق وروجينا وآخرين، كما أن التكلفة الإنتاجية الكبيرة، جعلت من العمل أكثر جذباً للجمهور من خلال العديد من مشاهد الأكشن التي نُفذت بواسطة أحدث تقنيات. وأخيراً، فكرة الاستعانة بالممثل العالمي اسكوت أدكينز «بويكا»، جاءت في صالح العمل، والحمد لله الفيلم متصدر الإيرادات إلى يومنا الحالي.
لماذا طالبت المنتج محمد السبكي بإلغاء «تتر» الفيلم كما تردد؟
عندما علمت بمشاركة نجوم كبار بحجم محمود حميدة وغادة عبد الرازق في بطولة الفيلم، طلبت من المنتج محمد السبكي عدم كتابة أسماء على التتر والاكتفاء بكتابة أسماء الأبطال وفق أسبقية الظهور.
وكيف ترى ردود الأفعال حول الفيلم؟
الحمد لله العمل متصدر الإيرادات وحقق أعلى إيراد لعمل سينمائي في يوم على مر التاريخ، وأعتقد أن هذا ما يؤكد نجاح الفيلم، وسعيد للغاية بذلك، لأننا قدمنا مجهوداً كبيراً خلال أيام التصوير..
أريد أن أرتاح قليلاً
ولماذ اعتذرت عن فيلم «الممر»؟
لأسباب عديدة من ضمنها أنني جسدت شخصية الضابط هذا العام مرتين، وكذلك لأنني أريد أن أرتاح قليلاً بسبب الإرهاق الكبير الذي عانيت منه طوال العام..