رغم أن شهر رمضان هو شهر تعويد النفس على الصبر على الجوع والإحساس بمشاعر الفقراء ومن لا طعام لديهم، إلا أننا نرى البعض يبالغ في مائدته الرمضانية، لدرجة أنها تطعم ثلاثة أضعاف الجالسين حولها في بعض الأحيان.
«سيدتي نت» تلتقي بالشيخ والداعية محمد الماجد؛ ليفسر لنا الأمر.
- ما حكم الإفراط «البذخ» في وجبات الفطور؟
للأسف نحن نرى الأطباق تمتلئ في رمضان بالأغذية والمأكولات، وكأنَّ الناس في غير رمضان لم يكونوا يأكلون أو يشربون، رمضان مثله مثل كل الأشهر نأكل ونشرب، ولكن هناك وقتاً محدداً نمتنع فيه عن الأكل والشُّرب، فمن المفروض أن لا يتغيَّر شيء، ويجب أن لا يكون رمضان موسماً للأكل؛ لأنَّ رمضان موسم الصيام، وتقوى الله سبحانه وتعالى، ليس موسماً لتخمة البطون، وللأسف بعض الأشخاص يزيد وزنهم في رمضان، وهذا خلاف مقصد الشَّريعة في الصيام، فتعويد الجسم على الجوع والعطش من ضمن مقاصد الصيام.
- ما هي المفطرات في رمضان؟
الأكل والشُّرب والجماع والاستمناء والتقيؤ بقصد، وهذه أبرز المفطرات الحسيَّة، وهناك مفطرات معنويَّة لا يبطل الصوم بها، ولكن تفسد أجره، ومنها: الغضب والغيبة والنميمة، وهذا النَّوع من المفطرات يُنقص الأجر، وربَّما يعدمه إعداماً، فيجب الانتباه له، وكما يمتنع الإنسان عن الجماع والأكل والشُّرب وغيره، ينبغي كذلك أن يطهِّر لسانه من السب والشتم والغيبة والنميمة وغير ذلك، حيث أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك.