التعليم لا سِنّ له، فيستطيع الإنسان أن يتعلم مهما كبر عُمره، ولعل أكبر مثال على ذلك عودة سيدة إماراتية تُدعى "أمل جمعة" إلى مسار التعليم مُجددًا لتُزامل ابنتها "عذاري" في جامعة الإمارات.
وتبدأ حكاية السيدة الإماراتية عندما وصلت ابنتها "عذاري" إلى المرحلة الثانوية، من هُنا قررت الأم "أمل"، أن تستعيد زمام المُبادرة وتعود من جديد إلى الدراسة من خلال "التعليم المسائي"، فواظبت على الالتزام بالدوام والدراسة، رغم أنها كانت أمًا لـ5 أبناء، حتى اجتازت امتحانات الثانوية بنجاح.
فحصلت "أمل" على 80 % في نتيجة الثانوية العامة، ومن ثم قررت أن تلتحق مع ابنتها "عذاري" إلى جامعة الإمارات، واختارت الأم أن تدرس في كلية العلوم الإنسانية، فيما التحقت ابنتها بكلية الحقوق لدراسة القانون.
وأعربت السيدة الإماراتية عن سعادتها البالغة، لتحقيق حلمها الذي راودها طيلة 20 عامًا في الالتحاق بالجامعة وإتمام دراستها العلمية رغم انشغالها بتربية أبنائها.
وقالت أمل :"بالرغم من وجود مُلاحظات من بعض المُقربين حول قرار عودتي إلى الدراسة، إلا أن ذلك كان يُزيدني إصرارًا على النجاح، وبالفعل كنت الأولى على الفصل، ووجدت كل الدعم من بعض المُدرسات في ظل تغيير المناهج الدراسية الجديدة".
كما كشفت عن طريقة دراستها الجامعية، لا سيما أنه يوجد فارق عُمري كبير بينها وبين الطالبات، فهي قد تجاوزت الأربعين عامًا، وبعض الطالبات معها لا يتجاوزن الـ17 عامًا، مؤكدة أن البعض يُناديها بـ"ماما أمل".
ومن جانب ابنتها "عذاري" فقد عبّرت عن سعادتها الكبيرة بأمها، التي أصبحت قدوة للطالبات داخل الجامعة، موضحة أنها تُفكر في تغيير دراستها القانونية والالتحاق بكلية العلوم الإنسانية، لتكون بجانب والدتها التي تفخر بها.