على الرغم من أن العلم استطاع أن يبتكر لقاحات ناجحة للوقاية من فيروسات خطيرة مثل "التهاب الكبد وشلل الأطفال"، إلا أنه لا يستطيع حتى يومنا هذا أن يقي الإنسان من الزكام أو نزلة البرد وسط تساؤلات حول سبب الإخفاق إزاء هذا الاضطراب الصحي البسيط.
وفي هذا الصدد، فقد أرجع باحث مختص في علم المناعة بجامعة اسكتلندا سبب عجز العلماء عن اكتشاف وإيجاد لقاح يقي الإنسان من الإصابة بالزكام أو نزلات البرد إلى كثرة السلالات في الفيروسات الأنفية.
وأوضح الباحث ويدعى " بيتر بارلو"، أن العلماء اكتشفوا وصول عدد سلالات الفيروسات الأنفية إلى 166 سلالة.
وأبان بارلو، أن العلماء يجدون صعوبة كبيرة في إنتاج لقاح يقاوم كل تلك السلالات، لافتاً، إلى أن الوقاية من الزكام ونزلات البرد تستوجب تطوير أكثر من 100 لقاح، الأمر الذي يستحيل معه إجبار الأشخاص على تناول هذا الكم من اللقاحات.
وشكل اكتشاف هذه السلالات الكثيرة في الفيروسات الأنفية صدمة لجهود تطوير اللقاح في تسعينيات القرن الماضي فهذه الحقيقة "السوداء" أعادت عقارب الباحثين إلى الوراء وأربكت مشروعهم.