العمل التطوعي هو جهد يبذله الفرد من نفسه دون إجبار، ودون انتظار مردود مادي منه، مهما كان نوع الجهد المبذول فكرياً أو مادياً أو حتى اجتماعياً، رجاء الأجر والثواب من الله، ولأجل تنمية المجتمع.
يطلعنا المستشار النفسي والتربوي الدكتور ماجد الأهدل على أهمية العمل التطوعي، في تنمية الفرد نفسياً واجتماعياً ودينياً، من خلال الفوائد التي تعود منه.
فيقول تكمن أهمية العمل التطوعي من الناحية الدينية، بارتجاء الأجر من الله لأن القيام بالعمل دون مقابل مادي، فقد أكد رسولنا الكريم على هذا المفهوم من خلال الحديث الذي رواه الشيخان في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ أنه قال: من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
ويتابع الأهدل عن أهميته الاجتماعية من خلال تحقيقه للعديد من الأمور الايجابية منها: بأنه يساهم على تكاتف المجتمع وزيادة أواصر المحبة والمودة، من خلال تقديم المساعدة للآخرين، وذلك مصداق للحديث الصحيح: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا".
أما من الناحية النفسية تكمن أهمية العمل التطوعي بأنه يبعث السعادة في داخل الفرد الذي يقوم بالعمل التطوعي، وفي داخل المتطوع له أيضاً، و يوجه أوقات الفراغ التي يملكها الشباب نحو أعمال تفيدهم وتفيد المجتمعَ بأسلوب مجد، بالإضافة إلى أهمية معيار التطوع في عملية التوظيف مستقبلاً فباتت الكثير من الشركات تعتمده في اختيار موظفيها.
وأخيراً أريد أن أنبه الفتيات والشبان إلى الحذر من بعض الاستغلالين لقدرات الشباب، فهناك الكثير من الجهات التي تستغلهم في عمل التطوع وبعدها يتم الاكتشاف بأن هذه الجهة ربحية وليست تطوعية.