طوني ورد وعبد محفوظ يُضيئان مدينة روما

16 صور

اختتم المصمّمان اللبنانيّان "طوني ورد" و"عبد محفوظ" آخر عروض أسبوع "روما ألتا مودا"، بمجموعتيهما للخريف والشتاء القادمين، اللتين كانتا مثل كنز شرقيّ تتلألأ فيه الأحجار الكريمة مع حبّات اللؤلؤ، وتتشابك فيه خيوط الحرير، لتأخذ أشكال زهور مطرّزة وزخارف نباتيّة رائقة. وقد كان المصمّمان كريمان في نثر التزيينات البرّاقة وإضمامات الورود النافرة التي توزّعت بذكاء على ثياب السهرة الغارقة أصلاً بالتفصيلات الأنثويّة، وكأنّ كلّ عارضة هي شهرزاد أو أميرة عربيّة خارجة للتوّ من بطون ألف ليلة وليلة. وفي متابعة لعرض "طوني ورد"، نجد أنّ الخطوط كانت متأرجحة ما بين الأشكال الواسعة والأخرى الشبيهة بحوريّة البحر، وهي القصّة التي تبرز جمال الخصر، وتنساب على الجسم في رشاقة محبّبة. أمّا في عرض "عبد محفوظ"، فقد ظهرت العارضات في الأغلب بثياب طويلة، تركّز على منطقة الخصر، وتنتهي بكشاكش أو طبقات متداخلة من الأقمشة الناعمة، مع حضور متواضع لبعض الثياب القصيرة ذات الخطوط السبعينيّة. أمّا عن الخامات، فقد توزّعت عند المصممين ما بين الموسلين والحرير والستان والأورغنزا والدانتيلا والكريب والشيفون.
وأخيراً، فإنّ الألوان كانت حكاية بحدّ ذاتها، وكان ظهور العارضات مثل ضربات فرشاة فنّانٍ محترفٍ، تارة يُفاجئنا باللون الأحمر القانيّ، يتبعه بلون أخضر فستقيّ ناعم، ثمّ يعود الأبيض ليطلّ برأسه جنباً إلى جنب مع الأزرق والبرتقاليّ والبنيّ الناعم في لوحة متداخلة الألوان وساحرة التأثير.
وإليك بعضاً ممّا قدّمه المصمّمان اللبنانيّان "طوني ورد" و"عبد محفوظ" من فساتين سهرة، كانت مثار إعجاب الجمهور والإعلام على السّواء.