بعد أن حصدت المخرجة نادين لبكي جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي عن فيلمها "كفرناحوم" وترشيحه مؤخراً لجائزة "الأوسكار" التقاها "سيدتي نت" خلال العرض الأول لفيلمها في بيروت وكان لنا معها هذا الحوار:
سألنا نادين في حال لم يكن اسم الفيلم "كفرناحوم" ماذا كنت ستطلقين عليه؟
(تضحك) كفرناحوم أو ربما خراب أو جحيم هذا المصطلح يستعمل بالأدب الانكليزي والفرنسي والعربي وبالأصل هو بلدة فلسطينية وبسبب الخراب الذي حصل فيه بات يستعل هذا المصطلح ليدل على ذلك.
برأيك ما الذي ينقص السينما اللبنانية؟
السينما اللبننية لا ينقصها شيء وهي بحالة جيدة، وربما ينقصها أن يكون هناك نصوص بحالة جيدة، وسيناريوهات جميلة والآن هناك خطوات ثابتة ومتفائلة بها ومن الممكن أن يصبح لدينا صناعة سينمائية.
ما المواقف الصعبة التي واجهتك أنت والفريق خلال التصوير؟
مما لا شك فيه، أننا واجهنا مواقف صعبة كثيرة منها التصوير في السجون وفي عدد من المناطق اللبنانية المهمشة، وشاهدنا مأساة وأولاد يتعذبون، فكنا محاطين بهذا الأمر، وغصنا بالمشاكل، وأصوات الأطفال كانت معنا طيلة الوقت. كذلك صورنا مع أولاد ومع أشخاص ليس لديهم أي خبرة في السينما.
ما الذي أضحككم خلال تصوير الفيلم؟
كنا نضحك كثيراً، ولم نعد أحياناً نعلم الحقيقة من التمثيل بسبب مزج الأمور مع بعضها البعض، وعندما صورنا مع الأثيبوبية رحيل أنها تدخل السجن، تمّ سجنها بعد الانتهاء من تصوير الفيلم بثلاثة أيام ، إذ حصل معها نفس الأمور التي حصلت في الفيلم. وأضافت: "طوال الوقت كانت الحقيقة مثل ما كتب على الورق، وكأن ما نخبره في الفيلم لم يكن خرافياً بل حقيقة، وهذا ما أعطاني قوة لأعطي أكثر.
أنت كنت وراء حصول الطفل زين المشارك ببطولة الفيلم على أوراقه الثبوتية، ما تعليقك؟
هذا أجمل شيء حصل معنا، ولازلت لا أصدق ذلك لغاية الآن، زين ذهب إلى النروج وبات لديه منزل من طابقين، وينام على سرير بعد أن كان طيلة حياته لا يعرف معنى ذلك، كما سيدخل الى المدرسة وسيصبح لديه طفولة حقيقية، وسيعيش في بلد يحترم الأطفال وأصبح لديه "باسبور نروجي" وبامكانه أن يسافر معنا لأي مكان.
هل ترين فيه مشروع ممثل؟
طبعاً بلا شك، فهو يملك كاريزما كبيرة، وتلقائي لديه هذا الأمر في عينيه، وأتواصل معه طيلة الوقت. وكان يريد أن يكون موجوداً في بيروت لللمشاركة في حفل افتتاح الفيلم ولكنه يحتاج الى 4 طائرات للوصول والوقت قصير ولم ننجح في أن يكون معنا.، وسيكون موجوداً في مهرجانات أخرى.
ما الخطوة المقبلة لـ نادين علماً أنه لازال الوقت مبكراً للحديث حول هذا الأمر؟
كفيلم هناك صعوبة في الخروج منه بسهولة، فهذا الفيلم غيّر لي حياتي والخطوة الثانية هي أن يتخطى هذا العمل حدوده كفيلم ونعمل على قوانين وهيكلية جدية لنعطي حلول أو أقله ليتم فتح النقاش حول موضوع الأطفال.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
