منذ ظهور الهواتف الذكية الحديثة، وانتشارها الذي لا يصدق بين الناس، كثرت الدراسات العلمية التي تتناول تأثيرات هذه الهواتف السلبية والإيجابية معاً، وكان هناك شبه اتفاق بين هذه الدراسات، أن الأجهزة الجديدة هذه قد أضرت بالحياة الإجتماعية الحقيقية، وآخر هذه الدراسات كانت قد أجرتها منظمة "كومون سينس ميديا"، بالشراكة مع جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، وكان موضوعها الرئيس حول تأثير الهواتف الذكية على الحياة الأسرية في بريطانيا.
نتائج الدراسة كانت مثيرة ..
وبحسب نتائج هذه الدراسة التي نشرتها صحيفة الـ"ديلي تلغراف" البريطانية، فإن الهواتف الذكية تثير مشاحنات وجدالات بشكل يومي داخل الأسر البريطانية، حيث اعترف نصف الآباء والمراهقين بأن هواتفهم تشتتهم يومياً، فيما تقول نسبة مماثلة إنهم يشعرون بأنهم مدمنون على أجهزتهم، ولذلك يحدث الكثير من التوتر بالمحادثات وأوقات الوجبات باستمرار، حيث يكثر الانتقاد بين الأطفال والآباء لاستخدام كل طرف لها.
كما أشارت نتائج الدراسة، بأن ما يقارب ثلث الآباء البريطانيين يشعرون بأن أطفالهم المراهقين يقضون وقتاً طويلاً على أجهزتهم الذكية، ولكن أكثر من 29 بالمائة من الأطفال يقولون ان "آبائهم أيضاً يقضون وقتاً طويلاً على هواتفهم". فيكت قال ما يقارب ثلثي هذه الأسر، إنهم وضعوا قواعد لاستخدام الهواتف في البيت، مثل حظر استخدامه وقت الوجبات أو وقت النوم، لكن 70 بالمائة اعترفوا بأن معظم هذه القواعد يكسرها المراهقون، كما أن الآباء يكسرونها في 17 بالمائة من الحالات".