يُعتبر الصداع من الحالات الشائعة والعابرة والتي يمكن التخلص منها بمجرد تناول مسكّن. لكن، في حالات أخرى قد يكون الصداع إنذارًا بوجود مرض خطير !
الصداع الذي يستمر يدعو دائمًا إلى القلق إلى حدّ ما. ويتساءل المرء ما إذا كان هناك شيء خطير يحدث فعليًّا. إذا بقي الصداع حتى بعد استعمال المسكنات، فيجب استشارة الطبيب. وفي ما يلي 5 أسباب تدعوك إلى التفكير في الوضع بوضوح أكثر:
1. إذا كان الصداع مصحوبًا بـ الغثيان والقيء
هل تعاني صداعًا شديدًا في الجمجمة ويصاحبه الغثيان والدوخة؟ لا تضيّع دقيقة واحدة، وأطلب من أقرب شخص إليك أن يرافقك إلى غرفة الطوارىء في المستشفى. ووفقًا للمركز الوطني للسرطان، فإنَّ نموّ ورم في الدماغ يسبّب الصداع في بعض الأحيان، والذي يظهر في الصباح غالبًا عند الاستيقاظ مصحوبًا بشعور بالغثيان أو القيء.
وقد يكون هذا الصداع الذي يرافقه القيء إشارة على ارتجاج أو صدمة على الرأس، والحالتان تستدعيان استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
2. إذا صاحب الصداع الشعور بألم في الذراعين
إذا كنت تشعر بالصداع وكان الألم مستمرًا ويصاحبه الشعور بالوخز أو الشلل في الذراعين، فربما تعاني جلطة دماغية. وقد يرافق هذا الألم صعوبة في التحدث والنطق، وفقدان الرؤية بوضوح، والشعور بالشلل في جانب من الوجه أو الفم، أو فقدان القدرة على تحريك الذراع أو الساق، أو حتى نصف الجسم تمامًا.
إذا شعرت بهذه الأعراض أو شاهدت شخصًا آخر يعاني هذه الحالة، فلا تتردد في طلب سيارة الإسعاف وشرح وتحديد كل الأعراض التي شاهدتها. وفي حالة حصول جلطة دماغية، فإنّ كل دقيقة تمر مهمة للغاية.
3. إذا حدث الصداع فجأةً أثناء الحمل
الشعور بالصداع أثناء فترة الحمل أمر شائع، ولكنّ الصداع الشديد الذي يحدث فجاءة وأنتِ تدخلين الشهر السابع – الأسبوع 28 من الحمل- قد يكون إشارة إلى أنكِ تعانين تسمّم الحمل. وهذا المرض شائع خلال فترة الحمل، ولكن إذا لم يتم معالجته فقد يؤدي إلى وفاة الأم و/ أو الطفل.
ويمكن تشخيص هذا المرض بالسيطرة على ضغط الدم بشكل منتظم، ولكن أيضًا بتحليل كمية البروتين في البول.
4. إذا حصل الصداع بعد التعرض إلى حادث
قد يتعرض المرء إلى حادث ويخرج سليمًا معافى، ولكن إذا شعر الشخص خلال أيام عدة أو أسابيع من صداع شديد، فقد يكون يعاني ورمًا دمويًّا في الدماغ. وهذا عبارة عن كتلة من الدم تتشكل في الدماغ بعد تمزق أحد الأوعية الدموية، وقد يكون لهذا الورم الدموي عواقب وخيمة.
وإذا لم تتم معالجته سريعًا، فقد يخاطر المرء بنمو هذا الورم الدموي ويعرّض الشخص إلى خطر الإصابة بغيبوبة. ومن أجل معالجة هذا النوع من الورم الدموي، يقوم الطبيب بإزالة الضغط عن المناطق الدماغية التي تعرضت للضغط. وهذا أمر خطير، ولكن يمكن تجنّب الكثير من الضرر إذا تصرّف الشخص سريعًا لمعالجته.
5. إذا صاحب الصداع فقدان الذاكرة
قد يصاحب الصداع مشاكل أو فقدان في الذاكرة، أو اضطرابات بصرية أو صعوبة في التركيز. قد تكون هذه الاضطرابات غير الطبيعية مرة أخرى، علامة على وجود ورم في الدماغ. لذا ينبغي الحذر، وقد لا تكون هذه الأورام خبيثة بالضرورة. لكنها يمكن أن تؤثّر على وظائف المخ ببساطة عن طريق ضغط الأنسجة المجاورة، الأمر الذي يسبب اضطرابات بصرية أو سمعية.
ولكن في الأحوال كافة، لا تتردد في استشارة الطبيب لإجراء مجموعة من الفحوص، لفهم الأعراض وتقييم مدى جدّيتها أو عدمها.