شاملة تملك صوتاً عذباً فتح لها أبواب الفن إلى جانب ملامحها البريئة. اقتحمت عالم التمثيل ببراعة وقدمت العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية المتميزة، ولكنها هذا العام اخترقت عالم الصحافة من خلال شخصية "نهى" في مسلسل "عوالم خفية". إنها الفنانة هبة مجدي.
كان لـ "سيدتي" هذا الحوار معها لتكشف لنا كواليس هذه التجربة وسبب اختفائها عن السينما والعديد من الأمور الأخرى: .
بداية كيف تلقيتِ ردود الأفعال على شخصية «نهى» الصحفية في مسلسل «عوالم خفية» الذي عُرض رمضان الفائت؟
سعدت جداً بانعكاس ردود الأفعال الإيجابية وخاصة أنها جاءت من فئات مختلفة، فهنّأني بعض الصحافيين على إتقاني هذا الدور، بالإضافة إلى عدد من المخرجين مثل حسني صالح منذ أول أيام عرضه، وحنان مفيد فوزي التي أهدتني رسالة رائعة عن مشاركتي في هذا العمل.
من الذي رشحك للعمل وما الذي جذبك للمشاركة فيه؟
المخرج رامي إمام هو من رشحني، وما جذبني هو العمل مع الزعيم عادل إمام فهو حلم حياتي منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى اختلاف دور نهى وانجذابي لها فأنا لم أجسد من قبل دور الصحفية، وخاصة أن الشخصية ليست عادية وإنما تحمل أبعاداً نفسية معقدة.
وما حقيقة اعتذارك عن العمل مع د. يحيى الفخراني في مسلسل «بالحجم العائلي» من أجل الوقوف أمام الزعيم عادل إمام؟
غير صحيح، فعوامل الزمان والمكان منعتني من المشاركة مع الدكتور يحيى الفخراني، خصوصاً أن مسلسل «بالحجم العائلي» كان يتطلب السفر لـ«مرسى علم» لمدة ثلاثة شهور وهو ما لا يتناسب مع حياتي الجديدة وابنتي ولن أستطيع تركها كل هذه المدة، ولهذا اعتذرت عن هذا المسلسل. وبعدها بيومين جاءني عرض المشاركة في «عوالم خفية» مع الزعيم، فوافقت.
وكيف كان استعدادك لشخصية «نهى»؟
تناقشت كثيراً مع المخرج رامي إمام لمعرفة رؤيته في الشخصية التي يريدها، واستوقفتني كثيراً أبعادها النفسية لأن «نهى» كانت تعاني من «عُقدة نفسية» كبيرة بعد طلاقها من ضابط في الأمن الوطني الذي كان يتعدى عليها بالضرب أثناء زواجهما ويسيء معاملتها وكان سبباً في إسقاط جنينها، بالإضافة إلى «فكرة التحرر» من قيود والدها الذي كان دائماً يختار لها حياتها، كما أجريت بعض التعديلات الشكلية لتجسيدها مثل تغيير لون شعري لأول مرة في حياتي إلى هذا اللون الذهبي والاستعانة بالملابس الكاجوال والألوان الصاخبة.
وماذا عن أول لقاء لكِ مع الزعيم عادل إمام وكواليس العمل معه؟
أول لقاء معه كان في أول يوم تصوير لي وقد انتابني الشعور بالتوتر الشديد، فهذه طبيعتي عادة في أول يوم تصوير، ولكن الذي زاد الأمر حدة هو الوقوف أمام الزعيم عادل إمام. وبعد تصوير أول مشهد لي وكنت بمفردي، اصطحبني المخرج رامي إمام إلى غرفة الزعيم ورحب بي كثيراً للعمل معه، أما عن الكواليس فهو مرح جداً وكوميديان عظيم وكان كثيراً ما يجعلني أضحك عندما أنظر إليه.
وما الذي تعلمته منه؟
هو شخصية هادئة جداً في اللوكايشن، ويعتز كثيراً بمن يعملون معه منذ سنوات، وما لاحظته أنه يأخذ بالانطباع الأول للشخصية، ويستطيع قراءة من أمامه لذكائه الشديد، وتعلمت منه كيفية تجسيد إيقاع المشهد إذا كان سريعاً أم بطيئاً وإحساسه به، وكان يعطينا العديد من الملاحظات.
هل ترين أن «عوالم خفية» يعكس الواقع الذي نعايشه الآن. وإلى أي درجة؟
بالطبع، فجزء كبير جداً منه يجسد واقع المجتمع، فالفساد منتشر في كل مكان، ومليء بـ«العوالم الخفية» وهذا ما اكتشفته من خلال هذا المسلسل، فهو مشوق للغاية.
وبرأيك ما هي أخطر قضية تمت مناقشتها في العمل؟
ثمة قضايا كثيرة وفي مقدمتها تجارة الأعضاء البشرية وتسريب الامتحانات، إلى جانب قضية دور رعاية الأيتام التي لم أكن أتوقع أنها موجودة بالفعل وهو ما أفزعني.
انتشرت تعليقات من النقاد عن أن بعض الأعمال الرمضانية تعمدت إظهار دور الشرطة. ما تعليقك؟
دون مقارنة مع الأعمال الأخرى، فجميع أفلام ومسلسلات الزعيم منذ زمن بعيد لا تخلو من وجود الشرطة ورجال الأمن، فهذه المسألة ليست جديدة عليه.
لست مع البطولة المطلقة
إذا انتقلنا للسينما، ما سر اختفائك عنها لفترات طويلة؟
اختفائي يعود لعدم وجود سيناريو مناسب، فوجودي في عالم السينما يتوقف على طبيعة الدور وملاءمته، إلى جانب أن بعض الأعمال التي أرى أنها تناسبني لا تأخذ حقها في دور العرض ويتم رفعها سريعاً مثل فيلم «يوم من الأيام» مع الفنان محمود حميدة، ولا أدري ما السبب.
وماذا عن مشاركتك في فيلم «سري للغاية»؟
انتهيت من تصوير مشاهدي في هذا الفيلم، ولكن لن أستطيع الإفصاح عن طبيعة الدور أو تفاصيل العمل.
هل أنتِ مع النجم الواحد للعمل والبطولة المطلقة؟
لا، لست مع البطولة المطلقة، فأنا أحب وأحترم ذكاء الفنان أحمد السقا الذي يشارك معه عدد كبير من النجوم ويؤدي إلى نجاح العمل، وفي نهاية الأمر يُنسب له، فالبطولة الجماعية تترك علامة مميزة في الجمهور.
وماذا عن اختيار الأسماء وترتيبهم؟
أصبحت لا أفكر في هذا الأمر، لأنني عندما ركّزت على هذا الموضوع العام الماضي شعرت بالظلم، ولكن هذ العام لم أتطرق للحديث حوله مع المخرج أو المنتج وشعرت بحال من الرضا، وقررت ألا أفكر به مرة أخرى.
حياتي العائلية
وماذا عن الأمومة فى حياة هبة مجدي؟
ابنتي «دهب» شقية جداً ولكنها تجعلني أستمتع بحياتي الجديدة، فوقتي لم يعد ملكي، وأصبحت أقضي أغلب وقتي في المنزل عدا وقت التصوير، وعندما كان عمرها 5 شهور كنت أصطحبها معي إلى تصوير مسلسل «عائلة الحاج نعمان»، وهو ما جعلني أشارك في عمل واحد هذا العام حتى أستطيع الاهتمام بها لأنها أصبحت في سن حساسة جداً.
لماذا لا تتعاونين مع زوجك المطرب محمد محسن في عمل غنائي؟
أتمنى ذلك، ولكن حتى الآن لا توجد الفكرة الجيدة أو اللحن الذي يجمعنا سوياً وأنتظر ذلك.