بدأ العلماء يلاحظون التأثير السلبي للتدخين على الحوامل بداية من منتصف القرن التاسع عشر؛ حيث وجد الأطباء أن الحوامل اللاتي عملن بمصانع الدبغ زادت بينهن نسبة الإجهاض بدرجة واضحة ولا فتة للنظر. فما بالك بالحامل المدخنة والزوج المدخن؟! عن هذه المشكلة يحدثنا الدكتور ياسين رضا العطيفي أستاذ أمراض النساء والتوليد.
* هل تعلمين أن التأثيرات السيئة للتدخين على جسم الزوج أو الزوجة قد لا تؤدي أصلاً للحمل؟ حيث أثبت العلماء أن التدخين يزيد من فرصة حدوث عقم للزوجة؛ لأنها تنتج بويضات ضعيفة غير صالحة للتلقيح.
* كما أن تدخين الزوج يضعف من صحة وحيوية الحيوانات المنوية له، وتوقف كل من الزوج والزوجة عن التدخين يزيد من فرص الحمل قبل اللجوء لفكرة أطفال الأنابيب.
* تدخين الحامل يعد أهم سبب فردي لولادة طفل ناقص الوزن (تقل أوزانهم بمعدل 150- 250 جراماً عن الوزن الطبيعي).
* يتسبب التدخين في احتمال حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة، أو حدوث عيوب للجنين أو موته خلال أول شهر من الحمل.
* تدخين الحامل يؤدي لانخفاض مستوى بعض الهرمون أثناء الحمل، وهذا التغيير الهرموني يؤدي بدوره لتأثيرات سيئة على الجنين تنتهي بتخلص الجسم منه وحدوث إجهاض.
* تدخين الحامل يصل بها لولادة طفل ناقص الوزن، ونموه لا يسير بمعدل طبيعي، عكس غيره من أبناء الأمهات غير المدخنات.
* التدخين يزيد من فرصة حدوث عيوب خلقية بين المواليد لأمهات مدخنات، ومن أبرز هذه العيوب: الشفة المشقوقة والحنك الأفلج.
* تذكر بعض الدراسات أن الحامل المدخنة تميل لولادة طفل صغير الرأس بالنسبة لغيرها من غير المدخنات، وهذا يؤثر على نمو المخ وعلى القدرات الذهنية والعقلية للطفل، وعلى مستوى ذكائه.
* بينما أبناء الحامل غير المدخنة يسلكون سلوكاً جيداً في الدراسات، ويحصلون على تقديرات علمية جيدة مقارنة بأبناء المدخنات، وهذا يعني امتداد تأثير تدخين الأم أثناء حملها لسنوات طويلة.
* على الزوج أيضاً أن يقلل من التدخين، والأفضل أن يتوقف عنه تماماً؛ حفاظاً على صحة طفله؛ إذ لا يكفي أن تتوقف الحامل عن التدخين وحدها.
* التدخين السلبي؛ حيث أثبتت الدراسات أن تعرض الحامل المتكرر لدخان السجائر بسبب تدخين الزوج يحمل عديداً من التأثيرات السيئة على صحة الجنين، وعلى مسار الحمل؛ حيث تزيد فرصة حدوث إجهاض وولادة مبكرة وولادة طفل ناقص الوزن.
* والخطر الأخير، أن مثل هؤلاء المواليد ترتفع بينهم فرصة الإصابة المتكررة بعدوى الجهاز التنفسي خلال عامهم الأول، كما تزيد قابليتهم للإصابة بالحساسية الصدرية (الربو الشعبي).