شهدت أغلب مدن المملكة أمطارًا غزيرة تسببت في حدوث سيول وتجمعات كبيرة ل لمياه الأمر الذي شكّل خطرًا على حياة المواطنين والمقيمين، لذا دائمًا ما تحذر قوى الأمن والدفاع المدني الناس من التواجد في أماكن السيول وتنصحهم بالمكوث في منازلهم، إلا أنه ورغم التحذيرات لابد للحوادث من أن تقع. ومؤخرًا روى المواطن "ردة اليزيدي" والذي يبلغ من العمر "50 عامًا" الفترة العصيبة التي عاشه مع أسرته عندما حاصرتهم السيول وهم داخل حافلة في أحد أودية مركز جدم في محافظة الليث.
حيث قال "اليزيدي" بأنه فوجئ خلال قيامه برحلة برية في وادي جدم مع زوجته و4 من أولاده، بمحاصرة السيول لحافلتهم وجرفها إلى حافة الوادي قبل أن يسارع مجموعة من الشباب بالتدخل لإنقاذهم.
مبينًا أنّ بعض الشباب نجحوا في انتشالهم من داخل الحافلة، إلا أنه فقد سيارته التي اشتراها على أقساط بعد تقاعده بقيمة 200 ألف ريال وبأقساط شهرية تبلغ ألفي ريال، مؤكدًا في الوقت نفسه بأنها كانت مصدر رزقه الوحيد؛ كونه يعمل في إيصال بعض طالبات المرحلة الثانوية بها.
وقد قام أحد مواطني المنطقة باستضافة "اليزيدي" وأسرته تلك الليلة في منزله حتى جرى إيصالهم في اليوم التالي إلى منزلهم بقرية الماء الحار، كما تم العثور على السيارة في اليوم التالي إلا أنها تلفت بشكل كامل.