تزخر المملكة بالعديد من الأماكن السياحية، وتضم بين جنباتها تاريخًا عريقًا وحضارة قيّمة؛ لذا تهتم المملكة بالسياحة بصورة ملحوظة، وتخصص لها ميزانية كبيرة، وجهودًا جبارة تقوم على سواعد أبناء الوطن وبناته، فهم لا يكلون أو يملون من نقل تاريخ بلدهم الحبيب بصورة جميلة وساحرة إلى العالم كافة. وعندما نجد المرأة السعودية باتت تقتحم مجال السياحة؛ فهذا خير دليل وأصدق شاهد على حب وتقدير وانتماء لأرض الحرمين.
وتعد «عبير أبو سليمان» من النساء السعوديات اللاتي كان لهنّ السبق في دخول مجال السياحة؛ حيث تعتبر أول مرشدة سياحية هدفت من وراء عملها هذا إلى خدمة وطنها بإبراز الوجه التاريخي والحضاري له، وتحديدًا منطقة جدة التاريخية.
بطاقة تعريفية
- «عبير جميل أبو سليمان» هي امرأة سعودية حصلت على شهادة الثانوية الفرنسية، وماجستير إدارة أعمال، ومشرفة لغة إنجليزية في وزارة التعليم، متقاعدة منذ عامين.
- أول مرشدة سياحية سعودية منذ عام 2011.
- عضوة مؤسسة لمجموعة «قلب جدة»، أول حراك جماعي لإحياء المنطقة التاريخية، والمشرفة على مشاريع مؤسسة جدة.
حب وليد صدفة
لم يكن الإرشاد السياحي مهنة «عبير» الأساسية، فهي موظفة في سلك التعليم، إلا أنّ طموحها بإحياء المنطقة التاريخية في جدة، ونشر ثقافة المحافظة على التراث العمراني، دفعها لأن تسعى وتهتم بأدق تفاصيل هذه المهنة لتصبح مرشدة سياحية مستقبلاً.
هدف نبيل وغاية سامية
كان اختيار «عبير» لخوض مجال السياحة هدفه ينصبّ على تسليط الضوء على موروث المملكة الأثري وتراثها الغني، فهو يستحق أن يسلّط الضوء عليه؛ وذلك لجهل الكثير من الناس به، ورغبة البعض بالتعرُّف أكثر عليه، وكان أسلوب «عبير» في الإرشاد يعتمد على سرد ذلك بطريقة سهلة لإدخال وتثبيت المعلومة لدى السائحين.
تمكّن في المهنة وإتقان لها
تتمتع «عبير» بصفات كثيرة أهلتها لتكون مرشدة سياحية، فلديها الثقافة العامة، والمعرفة بالتاريخ والجغرافيا، واللباقة في الحديث، وإيصال المعلومة بطريقة سلسة سهلة للسياح، والشغف، والالتزام بقواعد المرشد التي يجب التقيد بها.
لغات أتقنتها
تتقن «أبو سليمان» اللغة الإنجليزية والفرنسية، ولعل هذا ما مكّنها في علمها وجعلها تبدع فيه بصورة مميزة.
مشاركات خارجية وتكريم
شاركت «أبو سليمان» مع وفود رسمية مثَّلت السعودية بوصفها خبيرة في السياحة، وأول سعودية تعمل مرشدة سياحية.
كُرمت «عبير» من قبل وزارة الخارجية السعودية نظير مشاركتها في ندوة «دور المرأة السعودية في المجال الاقتصادي والاجتماعي من خلال الرؤية السعودية 2030»، والتي عُقدت في مقر منظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس. كذلك كُرمت من قِبل «العمدة الشيخ ملاك باعيسى» عمدة جدة التاريخية؛ لكونها صاحبة أول حراك مجتمعي في جدة التاريخية، بمناسبة مرور خمسة أعوام على تأسيس مجموعة «قلب جدة»، وكان هذا الحراك قد شجع الكثيرين على المضي قدمًا في خدمة منطقة جدة التاريخية والحفاظ عليها.
الموضوع السابق
