"تفاحة في اليوم تبعد عنك الطبيب": هذا القول القديم لا يزال صالحاً حتى اليوم، لأنَّ فوائد التفاح عظيمة على الصحة.
يشتهر التفاح بقدرته على تخفيض مستوى الكولسترول السيء "إل دي إل" LDL. وهذا صحيح بالفعل، وذلك بفضل الألياف اللينة التي يحتويها التفاح، والتي لها القدرة على التقاط الكولسترول في القناة الهضمية، وبالتالي المساهمة في الحفاظ على مستوى جيد من الكولسترول.
والتفاح من أكثر الفاكهة غنىً بالـ أبيكاتشين كذلك، وهو من الفلافونويدات التي برهنت العديد من الدراسات فائدتها في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات التي تسببها: تقلل ما نسبته 38 في المائة من هذه الأمراض لدى الأشخاص الذين يستهلكونه أكثر، لما له من تأثير على ضغط الدم الشرياني، وعلى الجهد التأكسدي (والذي يعمل التفاح على تخفيضه). ناهيك عن تأثيره في تحسين عمل القلب. وبالإضافة إلى ذلك، قام باحثون بريطانيون بتحليل العادات الغذائية لحوالي 10 آلاف شخص، وأثبتوا أن من بين جميع الأمراض، فإنَّ الأشخاص الذين يأكلون التفاح هم الأقل تعاطياً للأدوية.
التفاح والرجيم
التفاح غني بالألياف التي تعطي الشعور بالشبع، كما أنّ محتواه العالي من الفلافونويدات (التي تحارب الزيادة في الوزن، وعلى وجه الخصوص، وتقلل امتصاص الدهون) يجعله حليف التخسيس بامتياز.
عندما نأكل التفاح ونمضغه جيداً (الأمر الذي يساهم في إعطائنا الشعور بالشبع) فإن ذلك يمنعنا من الأكل إلى فترة مناسبة وبسعرات حرارية منخفضة. وحيث أنّ مؤشر السكر في التفاح منخفض (38) فإننا لا نبالغ عندما ننصح بأكله لأولئك الأشخاص الذين يريدون المحافظة على وزنهم وعلى مستوى السكر في الدم، وللرياضيين لأنه يعمل على ترطيب الجسم بعد التمارين. وأما البوليفينول الموجود في التفاح، فإنه يمنع الصدمات الصغيرة الناتجة عن التمارين الرياضية.
فاكهة فائقة الحماية للجميع
التفاح من أول الأطعمة التي يتم تقديمها للأطفال الصغار، لأنه قابل للهضم بسهولة، وخصوصاً عندما يتم تقديمه بشكل مبروش أو مطبوخ، ومفيد للجهاز الهضمي لأنه يسهّل العبور المعوي. وينصح بأكله مطبوخاً في حالات الإصابة بالإسهال، بسبب محتواه من البكتين الذي يشكل هلاماً يعمل على تماسك الأمعاء. ويفضل تناول التفاح العضوي، فقد أثبت تقرير قدمته المنظمة البيئية غرين بيس عام 2015 أنّ التفاح الأوروبي ملوث بالمبيدات الحشرية بدرجة عالية. وإذا لم يكن عضوياً، فإن المواد الملوثة تكون متركزة في قشرته الرقيقة (وهنا لا يمكن أكلها رغم أنها مركزة جداً بالعناصر الغذائية) أو تحتها مباشرة.
بعض الأفكار لأكل التفاح كل يوم
مخبوز بالفرن
تخلصي من البذور وسط التفاح، وضعيه في طبق الفرن. زيني الوسط المفرغ بالفاكهة المجففة واغمري الكمية بالماء واخبزيه لمدة 30 دقيقة، ثم رشي رقائق اللوز على الوجه قبل 5 دقائق من النضوج.
كمبوت بالتوابل
ضعي في طنجرة صغيرة التفاح المغطى بالطحين، بعد تقشيره وإزالة البذور من وسطه. أضيفي الماء بحيث يغمره، وعود قرفة وحبتين من اليانسون. دعيه ينضج على النار لمدة 20 دقيقة، ثمّ اتركيه يبرد مع التوابل، ثمّ اهرسي التفاح المطبوخ بشوكة.
مع الجزر المبروش
ابرشي 4 حبات من الجزر بعد تقشيره، وكذلك تفاحة حمراء أو تفاحتين بعد تقشيرهما وإزالة البذور منهما. أضيفي إلى مزيج الجزر والتفاح المبروش القليل من عصير الليمون، والقليل من زيت الزيتون، ورشة ملح والقليل من الفلفل الأسود، بإمكانك إضافة القليل من الزبيب المجفف إلى المزيج.