على الرغم من الفوائد التي يقدمها مشروب البابونج بإراحة الأعصاب والاسترخاء، إلا أنه مثل غيره من الأعشاب لا يحبذ استهلاكه بكميات كبيرة من قِبل الحوامل، أما غسول البابونج المهبلي فهو محظور تماماً لهن.
هذا ما أوضحته الدكتورة هيفاء الجندي، اختصاصية النساء والولادة.
غسول البابونج
الغسول المهبلي، والدوش المهبلي بشكل عام، سواء كانت المرأة حاملاً، أو غير حامل لا ينصح بهما، فالغسول، والفوطة اليومية يمكن أن يسبِّبا التهابات نسائية بسبب تأثيرهما في توازن البكتيريا المفيدة "العصيات اللبنية"، والبكتيريا الضارة، واستخدام المعقمات والمنظفات اليومية بكثرة، والتنظيف الزائد لهذه المنطقة، يؤديان إلى خلل التوازن في البكتيريا النافعة والضارة، ومن المعلوم أن نسبة البكتيريا النافعة يجب أن تكون أكثر من البكتيريا الضارة، وحدوث خلل في هذا التوازن يؤدي إلى زيادة في عدد الجراثيم المسببة للالتهابات النسائية، ومهما كانت درجة نظافة البابونج لا يمكن تحديد مدى تعقيمه، خاصة أنه بعد الغليان تتم تصفيته، وبالنسبة إلى الحامل، يخشى أن يصل الغسول إلى الرحم مهما كان نوعه، فيُحدث تغييرات غير مرغوب فيها.
شرب مغلي البابونج
في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تقول القاعدة الذهبية: ينصح بالابتعاد عن شرب أي نوع من مشروبات الأعشاب، لأن لكل واحد منها تأثيراً معيناً، ولم يتم حتى الآن عمل دراسات على ذلك، ولا ينصح أيضاً بتناول أي من المشروبات الكيميائية في هذه الفترة، أما بعد مرور هذه الأشهر، فيسمح بشرب فنجان صغير من البابونج، فهو مادة مهدئة للجسم، لكن لم تتم دراسة تأثيرها على الجهاز العصبي للجنين، لذا يجب شربه بشكل معتدل بما لا يزيد عن فنجان يومياً.