تمكن باحثون من المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية Inserm ومعهد باستور، من التصوير بواسطة الفيديو، لطريقة عمل نظام المناعة في محاربة انتشار الخلايا السرطانية. انتصار حقيقي على مرض السرطان وإنجاز طبيّ جديد!
تمَّ نشر نتائج الأبحاث هذه يوم الجمعة الموافق 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 في المجلة المتخصصة علم المناعة Science Immunology .
وعلى نحو أكثر تحديدًا، تمكّن الباحثون من وحدة ديناميكية الاستجابات المناعية ، من التحديد بألوان مختلفة عدة، أنواعًا من الخلايا السرطانية لدى القوارض.
ولأنَّ الخلايا السرطانية ليست متماثلة، بحسب ما يوضح مؤلفو الدراسة، وبالتالي لا يمكن السيطرة على طريقة انتشارها، فإنَّ خلايا الأورام تعمل على تراكم تحولات وتغييرات جديدة في الجينوم (المجموعة الكاملة من المعلومات الوراثية للإنسان). وتشير هذه العملية التقدمية إلى أنه في المريض ذاته، هناك تنوع جيني كبير بين الخلايا السرطانية.
فهم الخلايا السرطانية بشكل أفضل من أجل محاربتها
"إذا استطاعت خلايا نظام المناعة وخصوصًا الخلايا تي T، القضاء ربما على هذه الخلايا الشاذّة أو المتحولة والمتغيّرة، فسوف يتم القضاء على تنوع الورم، لأنه يجعل عمل نظام المناعة صعبًا، ويمكن أن يبطل فاعلية بعض الأدوية. وبالتالي فإنَّ إدراك وفهم هذا السباق المحموم بين نمو وتطور الورم والاستجابة المناعية، هو العامل الرئيسي لنجاح العلاجات المناعية في المستقبل"، وفقًا لما يقوله الباحثون.
وبفضل هذا الفيديو، فقد تمكّن الباحثون من فهم بشكل أفضل، تطور ونمو الخلايا السرطانية، وكذلك "بأي آلية يمكن أن تعمل الاستجابات المناعية على تقليل تنوع الورم بشكل كبير، وبالتالي تعزيز ظهور خلايا أورام أكثر تجانسًا وراثيًّا". إنه نصر جديد على مرض السرطان!