لطالما كانت فكرة التوازن بين الأنوثة وأنماطها والكمال الأنثوي هي الأمر الشاغل لكل امرأة، فما هي كاريزما الأنوثة؟!
• ما هي كاريزما الأنوثة، وما الفرق بين الأنوثة والجمال
بيّنت الدكتورة مها هاشم، أخصائية الطب التبتي والعلاج بالطاقة، أن الأنوثة هي عبارة عن منظومة مكوّنة من عدة سمات بيولوجية جسدية ونفسية للمرأة، جزء منها بيولوجي، وجزء شكلي وسلوكي خارجي يفرضه عليها المجتمع الذي تعيش فيه، ومعاييره التي قد تفرض عليها شكلًا أو سلوكًا معينًا قد لا يتناسب مع أفكارها.
لكن مع التقدم العلمي وزيادة وعي المرأة بأهمية شخصيتها، باتت الأنوثة منظومة من سمات بيولوجية ونفسية وسلوكية تتناسب مع شخصية واختيار المرأة نفسها مدعومة بمكوّن مهم جدًا هو الثقافة، ومن هنا أصبح لكل امرأة كاريزما لأنوثتها متفردة بها، وقد بات واضحًا الفرق بين نظرة الماضي الذي اعتمد الجمال غاية، ونظرة الحاضر للأنوثة التي تتكون من مجموعة عناصر يدخل من ضمنها الكمال.
• أهمية الكاريزما لكل امرأة؟
من المهم للمرأة العصرية أن تعمل على جوانب أنوثتها بشكل سليم، حتى تكون المرأة المهتمة بالجمال مهتمة كذلك بجانب التفكير والشخصية، ولتكون الأخرى المهتمة بمستقبلها ودراستها وشخصيتها مهتمة أيضًا بالجوانب الجمالية، وبذلك تعيش توازنًا صحيًا تنشده كل النساء، مع ملاحظة أن المرأة كلما تثقفت، أحبت شكلها ورأت جمالها، حتى لو لم يره غيرها، وهذا وحده يعتبر صحيًا لنفسية المرأة وتقديرها لذاتها.
• متى تكون الكاريزما مضرة؟
تكون مضرة؛ عندما تكون شخصية المرأة غير مصقولة بعد، أو شابة صغيرة، وترغب داخليًا بالتطور، وتعمد إلى تقليد الداعيات للأنوثة من قشورها، فتظن أن إظهار أجزاء أكثر من جسدها أو شعرها هو أنوثة، بينما هو شكل من الإغراء، أو أن الحديث بضم الشفتين بمبالغة خلال الحديث سيزيد من أنوثتها، أو يظهرها أكثر رقة، فهناك الكثيرات ممن يتحدثن عن الجوهر، بينما كل ما يفعلنه هو تغذية الجزء الشكلي فقط، الأنوثة أكبر من ذلك بكثير، هي جمال لا يمكنك إخفاءه، فالمرأة خلقت بصفات بديعة، مع شخصية تغلفها مواقف تعكس نضجها كأنثى مسؤولة لعائلتها وللمجتمع.
وقالت: «فقد وصلني سؤال من إحدى السيدات عن أجهزة تصور الطاقة وتقيسها لمعرفة مقدار الأنوثة، وهذه طبعًا أمور زائفة ليست صحيحة ولا يجدر الأخذ بها».