يعاني الأب «فيصل مسعود»، مثله مثل الكثير من الآباء، من إدمان ابنه المراهق على مشاهدة المواقع الإباحية من خلال شبكة الإنترنت، ويعترف بأنه قد صدم في البداية حين علم أن ابنه اعتاد على مشاهدتها منذ سنوات، وكان يدعي أنه يشاهد أفلاماً كوميدية، ويحفظ هذه الأفلام بأسماء تحمل أسماءً لأفلام شهيرة لممثلين كوميديين عرباً وأجانب حتى كشفه بالصدفة، ومن هنا بدأت معاناة الأب؛ لردع ابنه عن هذه التصرفات المشينة خاصة أن الأب قد شعر بأن علاج ابنه هو مسؤوليته، وليس مسؤولية الأم التي تتحرج من الخوض في هذه الأمور مع ابنها، الذي هو على أعتاب الشباب.
وقد طرحت «سيدتي نت» مشكلة هذا الأب مع ابنه على الخبيرة الاجتماعية الأستاذة اعتدال سعد، والتي نصحت الأب بالنصائح الآتية:
1. التربية منذ الصغر هي اللبنة الأولى في تقويم سلوك الأبناء بزرع الوازع الديني والأخلاقي وخلق الضمير لديهم.
2. القدوة الحسنة فلا معنى أن ينهى الأب ابنه عن الجلوس لساعات أمام الكمبيوتر، والأب يفعل ذلك.
3. وضع جهاز الكمبيوتر في مكان عام كالصالة مثلاً، وفي حال وجود جهاز خاص بالابن فيجب أن تكون هناك رقابة من بعيد، ولا يشعر الأب ابنه بأنه يراقبه كأن يدعي أن جهاز البيت به عطل، ويجلس لحاسوب الابن؛ لإنجاز بعض الأعمال، فهذه فرصة لتنبيه الابن بأن خصوصيته يمكن أن تخترق، وسيشعر بالعار والخزي لو اكتشف والده بأنه يشاهد مواقع إباحية.
4. إشغال وقت فراغ الابن بهواية مشتركة، وألا يكون مطالعة الإنترنت هو الهواية الوحيدة له، ويفضل هواية خارج البيت.
5. تنبيه الابن بعدم فتح الرسائل مجهولة المصدر، وكذلك الروابط التي تصل بطريقة عشوائية.
6. ربط الابن بأسرته وخاصة أخواته البنات، واستشعار معنى الشرف وبأن لديه أخوات يجب أن يحافظ عليهن بمحافظته على سمعته، وكذلك عدم الانجرار وراء مغريات فتيات أخريات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة إن كن مسلمات.
7. زرع الرقابة الشخصية داخل نفس الابن منذ الصغر، وذلك لا يتأتى إلا بالثقة المتبادلة والتربية القويمة وعدم الشك في تصرفاته.