ليست هناك جريمة كاملة. مقولة أثبتت صحتها مع قاتل كان يعتقد أنه في أمان ويمكنه النفاذ من العقاب بعد الاحتياطات التي اتخذها، لكنه وقع في قبضة الشرطة ليس بفضل بصمات إبهامه أو بسبب دليل مادي تركه في مكان الجريمة، بل بفضل البصمة الجينية لقطه. ليحكم على المتهم دافيد هايدلر بالسجن المؤبد بعد إدانته بالقتل من قبل القضاء بناء على هذا الدليل.
وكانت الشرطة البريطانية قالت في وقت سابق على التصريح بالحكم إنها نجحت في فك لغز جريمة تعود إلى يوليو (تموز) 2012 بعد الكشف عن القاتل بفضل البصمة الجينية لقط المتهم بالجريمة.
وعثرت الشرطة على شعيرات القط عالقة بجسد الضحية عند اكتشاف الجثة مُشوّهة ومُقطعة على أحد شواطئ بورت سموث، وسلمتها لمخابر جامعة ليسستر التي تولت فحص الشعيرات.
وربط التحليل بين القط والمشتبه به الرئيس بالجريمة، الذي نفى معرفته بالضحيّة، أو لقائه، لكن تطابق الشعيرات التي وجدت على الضحية مع البصمة الوراثية لقطه وضعته على أول الطريق للاعتراف بالجريمة.
يُذكر أنها المرة الثانية التي يدين فيها القضاء أحد المتهمين بناء على دليل بيولوجي من هذا النوع، وكانت المرة الأولى عندما أدانت محكمة كندية في 1996 رجلاً بقتل زوجته بعد تحليل شعرات لقطه.